أظهر الجهاز المنزلي وجود حمل ثم نزلت الدورة.. ما تفسير ذلك؟

0 1564

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أولا: أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع, وفريق الاستشارات, وفقكم الله لما يحبه ويرضاه, وجزاكم كل خير, وأتمنى الرد من الدكتورة رغدة عكاشة, دون انتقاص من مكانة وعلم الأخصائيين, بارك الله فيكم.

مشكلتي بالتفصيل -واعذروني على الإطالة-: أنا أبلغ من العمر 20 سنة, وزوجي 24 سنة، بعد ستة أشهر من زواجي ذهبت للمستشفى, وحللت, وكانت النتيجة أن هرمون الحليب مرتفع, وهرمون التبويض مرتفع, أما البقية كالغدة فكانت النتيجة ممتازة, والحمد لله.

وصفت لي الدكتورة دواء بارادول لمدة شهرين, -والحمد لله- أصبح هرمون الحليب طبيعيا, والدورة انتظمت لدي, وموعدها في أول يوم من الشهر الميلادي، وفي الشهر الثالث من علاجي وصفت لي دواء كلوميد, حبة واحدة لمدة خمسة أيام بسبب أن حجم البويضات في اليوم الرابع عشر من الدورة لدي 16 في المبيض اليسار, و12 في المبيض اليمين, ولكن لم يحدث حمل.

في الشهر الرابع أيضا وصفت لي كلوميد حبة واحدة لمدة خمسة أيام, وأيضا لم يحدث حمل، وفي الشهر الخامس أخبرتني الطبيبة أنها لا تريد الإكثار من الأدوية, ولم تكتب لي أي دواء, سوى حامض الفوليك, ونصحتني بالاستمرار عليه، وفي الشهر الماضي حدث أن الدورة تأخرت يومين, فأجريت التحليل المنزلي, وظهر لي خطان, ولكن في اليوم الثالث من فوات الدورة لاحظت وجود دم, وتبين لي أنها الدورة, ولم أعلم سبب ظهور الخطين.

في هذا الشهر وصفت لي الطبيبة في اليوم الرابع من الدورة دواء كلوميد, حبتين لمدة خمسة أيام, وفي اليوم الثامن والتاسع من الدورة, أخذت إبرتين منشطتين, اسمها فوستيمون 150, وفي اليوم العاشر أجريت أشعة, وكانت حجم البويضات 21 ملم, ولا زالت في المبيض، علما بأن طول الدورة كان 31 يوما, ولكن هذا الشهر لا أعلم بسبب تأخرها يومين.

سؤالي: هل يوجد تفسير لظهور خطين في التحليل المنزلي؟ وهل حجم البويضة 21 ملم في اليوم العاشر ممتاز وقابل للإخصاب؟ ولو زاد حجم البويضة مثلا إلى 24 أو أكثر في يوم الإباضة, هل هناك ضرر أو عدم حدوث اﻹخصاب؟ وكم الحجم الطبيعي للبويضة القابلة للإخصاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحكمة ضآلة المؤمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

أتفهم لهفتك على حدوث الحمل -أيتها الابنة العزيزة- فشعور الأمومة هو شعور رائع حقا, أسأل الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب، وسأجيب على أسئلتك بالتسلسل.

1- إن تفسير ما حدث معك في الشهر الماضي حين تأخرت الدورة ليومين, ثم ظهر خطان بتحليل الحمل المنزلي (أي كان التحليل إيجابيا) ثم تبعه نزول الدم في اليوم الثالث, التفسير هو أنه قد حدث عندك حمل في ذلك الشهر, لكنه ليس حملا طبيعيا بل (حمل كيميائي) وفي هذا النوع من الحمل يحدث الالقاح بين البويضة والحيوان المنوي بشكل طبيعي, فيبدأ هرمون الحمل بالارتفاع, لكن بشكل بسيط جدا, ثم تفشل البييضة الملقحة في التعشيش في الرحم, فيتوقف إفرازا الهرمون بسرعة, وتختفي إيجابية التحليل, فتنسلخ البطانة الرحمية وتنزل الدورة الشهرية.

إذن ما حدث عندك هو حمل مبكر جدا, ومن الناحية الطبية لا نعتبره إجهاضا؛ لأن التعشيش لم يحدث, ولو أردنا النظر بإيجابية للأمر؛ فإننا نقول بأن ما حدث عندك رغم أنه حمل كيميائي, إلا أنه يعتبر أمرا مطمئنا ومبشرا -إن شاء الله-؛ لأنه يعني بأن الإباضة عندك قد حدثت, وأن الحيوانات المنوية قد استطاعت الوصول إلى الأنابيب, وأن هذه الأنابيب سالكة إن شاء الله, أي وبشكل غير مباشر يمكن القول بأن الخصوبة عندك وعند زوجك تعتبر جيدة, بإذن الله تعالى.

2- نعم إن جراب البويضة الذي يصل لحجم 21 ملم في اليوم العاشر من الدورة يعتبر جرابا مثاليا وممتازا لحدوث الحمل، وقد تحدث الإباضة بشكل مبكر في هذه الحالة, أي قد تحدث في يوم 11 أو 12, لأن الجراب يكبر بمعدل من 1-2 ملم يوميا, والحجم الجيد للإخصاب يتراوح بين 18 إلى 22, وكلما كبر الجراب بالحجم كلما قلت فرصة الإلقاح, لأن البويضة بداخله تصبح هرمة، فمثلا إن بلغ الجراب 26 ملم؛ فإن الإباضة قد تحدث, لكن احتمال حدوث الإلقاح سيكون أقل بسبب هرم البويضة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات