السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أريد أن أشكركم على هذا الموقع اﻷكثر من رائع، والذي يفيد الكثير من المسلمين وغيرهم، جعله الله في موازين حسناتكم.
المشكلة الأولى وهي اﻷساس: جبيني كبير، وهو وراثة من أبي، كنت أشعر بالحرج منه فأقوم بتغطيته بقطعة خاصة للشعر، فأقوم بإرجاع شعري ووضع هذه القطعة، وأعتقد أن هذا زاد اﻷمر سوءا؛ ﻷن مساحة جبيني قد توسعت، وما زلت أضع القطعة ولكن لا أرجع شعري إلى الخلف، وأنا على هذه الحال منذ 4 سنوات.
هل (اثمدين هير بلص) سيساعدني؟ وهل سينبت شعري المتساقط ويقل حجم جبيني؟ كما أن شعري لا يطول أبدا، وأريد منتجا يساعد على إطالة الشعر بسرعة.
علما بأني أتغذى بالبروتينات وغيرها، ولكن دون جدوى، وأريد منكم ما ترونه مناسبا؛ ﻷن جبيني شوه شكلي، وأريد أن أعرف متى ستكون نتائج العلاجات؟ وأنا أقيم في السعودية وأريد أن أعرف اﻷسعار أيضا، وحبذا لو كان العلاج سريع المفعول.
المشكلة الثانية هي: أنني في ال 17 من عمري، وما زلت نحيفة، ومهما تناولت فوزني لا يزيد، ذهبت للطبيبة وقالت: إن دمي سليم، وإن وزني سيزداد بعد المحيض، ونصحتني بممارسة الرياضة ولكن دون جدوى، أرجوكم أفيدوني.
آخر مشكلة هي: أن لون جسمي غير متحد، لدي تصبغات بجانب فمي وأنفي، وأنا سمراء، ولا أريد أن أقلب لوني، ولكن أريد أن أفتح لوني قليلا، سيما وأني سأسافر لبلد مشمس، وسأحتاج أن أحافظ على بشرتي، علما بأن بشرتي جافة وغير نضرة، وغير مشدودة كما يجب، فأرجو أن تصفوا لي ما يفتح لوني ولو قليلا، وأن يوحد لون بشرتي ويعيد لها النضارة.
وأصلي على خير اﻷنام محمد -صلى الله عليه وسلم- وجزاكم الله عنا خير الجزاء، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لمشكلة الجبين: أتصور أنه مع شد الشعر وإرجاعه للخلف لفترات طويلة أدى إلى اتساع الجبين، وحدوث ضمور لبويصلات الشعر عند المقدمة، وربما الأجناب نتيجة الشد الدائم لفترات طويلة.
تحتاج تلك المشكلة إلى تقييم طبيب الجلد لبويصلات الشعر في تلك الأماكن، وهل ما زالت موجودة ولم تضمر؟ وهنا ربما يكون للمستحضرات الموضعية المحفزة لنمو الشعر دور، وإن كان لا يوجد بويصلات للشعر في تلك الأماكن فربما في تلك الحالة تحتاجين إلى التواصل وزيارة طبيب تجميل، أو عيادات جلدية متخصصة في جراحات وزراعة الشعر، لتقييم المشكلة إكلينيكيا، ومعرفة ماذا يمكن عمله.
أما بالنسبة لمشكلات طبيعة الشعر ودرجة تجعده ولونه، وكذلك طوله، فإن فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر، وكثافته: تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي كما ذكرت سابقا، وكذلك معاملتك لشعرك بشكل مثالي.
المعلومات التالية ستكون مفيدة لك للاهتمام بصحتك العامة، وكيفية العناية بالشعر حتى تجعليه ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك، ولتدارك مشاكل التجعد والتقصف والنفش وما شابه:
• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكى تبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر: Conditioner مع غسل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الامونيا.
يمكن استخدام حمامات زيوت أو ما شابه إذا أحببت بصورة متكررة مرة أسبوعيا لعدة أشهر لترطيب الشعر، ويمكن أيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو، كما ذكرت في التعليمات، وأخيرا يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام، مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.
بالنسبة إلى لون البشرة وتفتيحها: لا بد أن تعلمي -أختنا الكريمة- أنه لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد تعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار؛ نتيجة لنشاط هذه الخلايا مثل: الأماكن المعرضة للشمس أو أماكن الاحتكاك الداخلي، مثل: الثنايا، وأماكن الاحتكاك الخارجي مثل: الكوعين، والركب، والجلد، وأعلى المفاصل مثل: مفاصل اليدين.
المواد الفعالة المذكورة لاحقا هي المواد التي تستخدم في التبييض، وهي إما أن تكون بتركيزات قليلة في مستحضرات العناية بالبشرة التي تباع في المتاجر، أو بتركيزات أعلى نسبيا في المستحضرات المصنعة بواسطة شركات مهتمة بصناعة مستحضرات جلدية ذات جودة عالية، ومخصصة للاستخدام الطبي، وعادة ما تباع تلك المستحضرات في الصيدليات مثل: منتجات التبييض المنتجة بواسطة شركات مثل: Ducrey, La Roche Possay, Vichy , Bioderma, Glytone, Rexol وغيرها.
كما توجد بعض المواد المبيضة، فهي موجودة في كريمات طبية توصف بواسطة الطبيب، وتوجد بعض الخلطات المتعارف عليها طبيا -خلطة كليجمان- والتي تحتوي على كريمات التريتيتوين (الاكريتين أو الريتن أو ...) والهيدروكينون بتركيز من 2% إلى %4 المذكورين، بالإضافة إلى بعض المستحضرات الأخرى التي تحتوي على الكورتيزون القليل القوة.
توجد أيضا خلطات معدلة من خلطة كليجمان، تستخدم بعد تقييم الطبيب، وعلى حسب مكان الاسمرار، وطبيعة الجلد في ذلك المكان، وعادة ما تستخدم تلك التركيبة لعلاج الكلف، ويكون استخدام الكريمات المبيضة بصفة عامة مرة واحدة أو مرتين يوميا، لمدة من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة المطلوبة على الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن حتى تحصلي على النتيجة المرغوبة، ثم تتجنبي الأسباب التي أدت إلى زيادة اللون بشكل غير فسيولوجى بالنسبة لطبيعة لونك بعد ذلك، حتى لا يعود اللون الداكن مرة أخرى، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب لتحديد النوع المناسب للمكان المناسب.
كذلك إعطاء بعض التعلميات الأخرى على حسب المكان المصاب مثل: الوقاية من الشمس في الأماكن المعرضة لها، وتجنب الاحتكاك والالتهابات في الثنايا، وهكذا، حتى تحصلي على اللون الطبيعي الخاص بك.
تلك المواد الفعالة هي:
• Hydroquinone2%-4%.
• Arbutin 1%.
• Glabridin 0.5% (licorice extract).
• Ascorbic acid.
• Niacinamide.
• Azaleic acid 20%.
• Kojic acid 1-4%.
ننصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر المستطاع، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس، التي تحتوي على معامل وقاية كبيرة نسبيا، على الأقل 30، وبه علامة + ليحمي من الأطوال الموجية المتعددة من الأشعة فوق البنفسجية، الموجودة بأشعة الشمس، فهذا من الأمور المهمة جدا لتفتيح البشرة في الأماكن المعرضة للشمس.
في حالتك تحديدا، ولتدارك مشكلة اللون الداكن حول الشفاه والأنف؛ يجب التأكد من عدم وجود التهابات أو تحسس أو أكزيما متكررة في تلك الأماكن، وبالأخص حول الشفاه، وعادة ما تكون هذه المشكلات مصحوبة بحكة، وعدم ارتياح، وتهيج في الجلد، وتترك لونا داكنا بعد الالتئام.
من النصائح المهمة التي يجب اتباعها في علاج هذه المشكلة: تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة مثل: رغوة معجون الأسنان، وكذلك بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة ووضعها في الفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وأيضا من المهم تجنب التلامس مع اللعاب باستمرار، وبالأخص إذا كنت تعانين من عادة عض الشفاه؛ لأن هذا يؤدي إلى بلل المنطقة ثم جفافها بصورة متكررة مما يزيد من الاكزيما والجفاف؛ وبالتالي اللون الداكن.
بالنسبة لعلاج اللون الداكن في تلك المنطقة بالإضافة للتعليمات السابقة، والتأكد من عدم تكرار الجفاف والاكزيما؛ -لأنه يؤدي إلى رجوع اللون الداكن مرة أخرى- يمكنك استخدام كريم الاربيتين مرة واحدة مساء لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، ويجب أن يكون هناك متابعة طبية للوقوف على تطور الحالة.
أخيرا بالنسبة للعناية بالبشرة وكيفية الاهتمام بها والحفاظ على نضارتها، وتجنب أو التقليل من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور علامات تقدم السن مبكرا، ومنها: الخطوط والتجاعيد، واختلاف الصبغيات؛ فإليك النصائح التالية ذكرها، ويمكنك الاستمرار في الالتزام بتلك التعليمات والنصائح بعد الانتهاء من أي برنامج علاجي موصوف من طبيب متخصص، أو مستحضرات متداولة لعلاج التغير في الصبغيات:
• الحفاظ على الصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل: الأمراض المزمنة، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والانيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرهما، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت لا قدر الله.
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A مثل: الجزر والسبانخ والمشمش، وفيتامين C مثل: البرتقال والفراولة والطماطم) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.
• تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد.
• تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل: التدخين.
• غسل الوجه مرة صباحا ومرة مساء يوميا باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك؛ لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون.
• تجنب التعرض إلى الشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وبالأخص في الأيام التي ستتعرضين فيها للشمس لفترات طويلة.
• ترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسل الوجه والاستحمام.
اتباع هذه التعليمات مفيد جدا للسن المبكر نسبيا، وفي الثلاثينات يمكن إضافة بعض أنواع الكريمات المسائية التي تجدد البشرة وتقاوم ظهور علامات تقدم السن، سواء كانت من إنتاج شركات العناية بالجلد، أو بعض الكريمات الطبية المشتقة من فيتامين (أ) أو أحماض الفواكه على حسب تقييم الطبيب وعلى حسب نوع بشرتك.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
++++++++
انتهت إجابة د. محمد علام. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة د. وليد البدوي. استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد
+++++++++
بالنسبة لقسم السؤال المتعلق بشكواك من النحافة، عندما نقيس حساب ال PMI (معدل الوزن كغ/ مربع الطول بالمتر) لديك، وحساب الطول والوزن عندك سيكون 22.44
وهو ضمن المعدل الطبيعي لعمر 17 سنة.
من الواضح قصر القامة بالنسبة لعمرك، ولذلك علينا معرفة أمور عديدة منها: أطوال والديك وإخوتك، وكذلك إذا كان هنالك أي شكوى صحية غير ما ذكرت في استشارتك، أو هنالك أمراض في مرحلة الطفولة.
آثار تصبغات الجلد حول الفم والأنف، تترافق أحيانا مع بعض الأمراض الهضمية، كالمرض الذي يوصف بتواجد لبوليبات عديدة بالقولون، فأنصحك بما يلي:
1: مراجعة طبيب أمراض غدد، لمراقبة طول القامة عندك.
2: مراجعة طبيب أمراض هضم، لإجراء صور أو تنظير للقولون لنفي أي علة فيه، وأقصد مرض (بوتز جيجر).
مع تمنياتي لك بوافر الصحة، بعون الله.