السؤال
السلام عليكم
في الحقيقة كنت وإلى الآن أبحث في شبكة الإنترنت على مشاكلي النفسية التي أمر بها، لعلي أجد حلا بإذن الله، إلى أن وجدت موقعكم الرائع، أثابكم الله جميعا، وجزاكم الله عنا كل خير.
أنا طالب جامعي، بعمر ٢٢ سنة، أمر بحالات خوف شديد عند تواجدي مع مجموعة من الناس، حيث تظهر لي بعض الأعراض غير الطبيعية من تعرق وزيادة في ضربات القلب والسرحان، فلدي خوف غير عادي في بعض الظروف لا أجد له تفسيرا.
يعني لا أقدر أتصرف حين أكون متواجدا بين الناس، فلا أجد كلاما أقوله، وأظل صامتا لفترة يلاحظ هذا من بجانبي، وعند سؤالي أو عندما أتداخل معهم بالكلام يكون الكلام مختلطا وغير متزن!
أيضا حين أكون ماشيا بالشارع أو داخل الجامعة أو أي مكان به مجموعة من الناس تكون خطوات المشي لدي غير متزنة، وأحس حينها أن الناس تنظر إلي وتراقبني، وأنهم يروني بأني غير طبيعي، فسرعان ما أحاول الخروج من تلك الأماكن، إلى أن أصبح بي الحال وحيدا معزولا عن الناس.
أصبحت مسجل غياب لفترة طويلة من الجامعة ومن أصدقائي وأهلي، وأحيانا تصل بي المرحلة بأن أغلق جهازي الجوال حتى لا أتلقى لوما من أحد بسبب الغياب وعدم الظهور، فأنا لا أريد أن أكون دائما في مكان للسخرية، أريد أن أتصرف بطبيعتي ولا أخاف من كلام ورأي الناس، وأن تكون شخصيتي قوية ولكن كيف مع هذه الأعراض؟!
منذ فترة كنت أقرأ الرقية الشرعية على نفسي، وكانت تظهر لي أعراض منها ضيق النفس حتى يظهر له صوت من شدة الضيق وصداع، فالمهم ذهبت إلى أحد الشيوخ وقال: إني مصاب بالعين والحسد، وآخر يقول بأنه مس.
هل هنالك علاج دوائي يساعدني من الخلاص من هذه الحالة بإذن الله؟ إذا كانت نعم فهل لها أعراض جانبية على المدى الطويل؟
هل تنصحوني بترك الجامعة لفترة تخلصي من هذه المشاكل ثم أعاود تكملتها؟ لأني أرى أنها تزيد علي الضغط النفسي من غير فائدة، يعني مرات أتشجع وأقوي قلبي، لأن أخرج للجامعة، وحين يحين وقت الذهاب أفكر كثيرا وأخاف ثم أتردد وأرجع كما كنت.
أريد منكم بعض الأساليب في تقوية الشخصية، والتحكم في ضبط النفس عند التعرض لإحراجات أو سخرية من قبل الناس.
شكرا لكم.