صار عندي قلق شديد ووسواس بعد أخذي لإبر لعلاج التهاب في أسناني

0 428

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 30 سنة، قبل شهر كان عندي التهاب في سن من أسناني وانتفخت اللثة، والألم كان شديدا، وأعطتني الدكتور ثلاث إبر في الوريد maxil given -xefi given-dexa given، وبعدما أخذتها ذهب الألم وكان صباحا، وفي الليل جلست أوسوس كيف أخذت كل هذه الإبر؟ وأحسست بوخزات خفيفة في جسمي قبل النوم، واستمرت لليوم الثاني وخزات حارة وبدأت تزيد في كل جسمي، وانتظرت ثلاثة أيام وذهت للدكتورة، وقالت: إن هذا طبيعي، وأن إبرة الديسكا تسبب هذا الشيء، وأن الوخزات ستختفي، ولو لم تفعل فيجب أن أعود لها وستعطيني حبوب حساسية.

رجعت للدكتورة بعد أسبوع، وأعطتني حبوب زيرتيك، وأخذت منها ثلاث حبات على يومين، لكن أحس أنها سببت لي حرارة في جسمي، وتركتها وظل مستمرا هذا الشعور، ودخلت على دكتور باطنة بعد أسبوع وأخبرته أني أحس بشيء يمشي تحت الجلد وحرقان، وأعطاني فيتامين بي المركب نيوروروبين فورت، وقال: إنه مفيد للأعصاب، وأخذت منه حبة فقط وأحسست أنه زاد لي الحرقان بجسمي فتركته، صرت لا أحب أخذ حبوب، واستمر معي الحرقان لأسبوع، يأتي في الأيدي والأرجل وفي أماكن مختلفة، وكان يضايقني.

رجعت للدكتور وأخبرته أني لم آخذ من الفيتامين إلا حبة بسبب الحرقان، وشخص ما بي أنه التهاب في الأعصاب، وأعطاني حبوب prex pregabalin 50 جم حبة كل يوم، وبصراحة أخذت حبة واحدة وتوقفت لأني قرأت عن مضارها، وأنها توصف للمصابين بالصرع، ويأتيني إحساس كل يوم أنها ستضرني، أخذت حبة يوم الجمعة بالليل، وفي السبت ليلا أحسست بتنميل وكهرباء في جلد رجلي، وثاني يوم زادت، أحسست بوخزات في جسمي كله، وكأنه شيء يمشي وينزل من الرأس إلى الجسم، وأحيانا أحس بسائل يمشي في يدي أو حرقان، أو كأن شيئا ينفجر في رأسي، وألم في الرقبة والعين، ووخزات وكأن نقاط ماء تمشي في الرجل واليد، وأحيانا تكون باردة وأحيانا حارة.

لا أدري كيف أفسر حالتي، صار عندي قلق شديد، وطول وقتي أفكر أنه سيحدث لي شيء، وصارت تأتيني آلام أحيانا في عيني ووخزات حارة، وتعبت نفسيتي ولا أعرف ماذا أفعل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريناد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك التي تحدثت عنها كلها أعراض جسدية في ظاهرها، لكنها مربوطة بشكل وثيق جدا مع حالة القلق النفسي الذي تعانين منه، لذا أفضل مسمى لهذه الحالة هي الحالة النفسوجسدية، والقلق تجسد عندك بعد الإبر الثلاث التي أعطتها لك الطبيبة، وقطعا كان علاجا جيدا ومفيدا، لكن نسبة لطبيعتك القلقة تولدت عندك هذه المخاوف الوسواسية، والتي أدت إلى الأعراض الجسدية المركبة التي تحدثت عنها، ويظهر أنك أيضا شخص حساس حتى من الناحية الفسيولوجية، لأن تحملك للأدوية ضعيف بعض الشيء، وهذا أيضا يمكن أن نعزيه إلى سمة القلق التي تعانين منها.

أريد أن أطمئنك أن حالتك بسيطة جدا، هذه الآلام والوخزات والحرارة والشعور بالحرقان وبقية الأعراض، كلها أعراض قلقية، ومن أفضل وسائل علاج هذه الحالات وهذه الأعراض هو تجاهلها تجاهلا تاما، وأن تبدئي في ممارسة أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، وفي ذات الوقت تحاولي أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، والنوم ليلا، وتطبيق تمارين الاسترخاء أيضا سيكون جيدا جدا بالنسبة لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها بعض الإرشادات التي نسأل الله تعالى أن تكون مفيدة لك، فأرجو أن تلتزمي بتطبيقها.

هذه هي الأسس العلاجية لحالتك هذه، ونحن أيضا ننصح الذين يعانون من هذه المخاوف الوسواسية والتي تؤدي إلى الأعراض النفسوجسدية - مثل حالة شخصك الكريم – هنا نقول معاودة الطبيب بصورة منتظمة تجعل الإنسان يكون أقل انشغالا بصحته، والزيارات المنتظمة هذه تمنع التردد على الأطباء.

اذهبي - أيتها الفاضلة الكريمة - لطبيبتك – طبيبة المركز الصحي أو طبيبة الباطنية – مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذلك من أجل الاطمئنان على صحتك، والقيام بالفحوصات المخبرية الروتينية المعروفة. هذه وسيلة علاجية ممتازة جدا.

الأدوية المضادة للقلق أيضا تفيد، وكذلك المضادة للوساوس، وربما تحتاجين لأحد هذه الأدوية بجرعة صغيرة، فأرجو أن تراجعي طبيبتك في هذا الخصوص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات