السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يجزاكم خير الجزاء نظير ما تقدمونه من خدمة لإخوانكم.
مشكلتي هي: أنني أشعر أحيانا بضيق وملل يؤدي بي إلى السرحان، وتشتت الذهن، حتى في وجود الناس، وأميل لكثرة التفكير السلبي، وللتوضيح أكثر سوف أسرد لكم ما حدث معي.
ذات مرة وأنا أصلي مع جماعة حدث لي أقرب ما يكون بالدوخة، أو السرحان؛ حيث جلسنا للتشهد اﻷول وبعدها قام اﻹمام وبقيت جالسا، وأنا أرى الناس يكملون الصلاة حتى الذي بجانبي ينبهني باللمس وأنا أشعر به، لكن أشعر بعدم القدرة في مجاراة الواقع، وكان مدة ذلك السرحان من دقيقتين إلى ثلاث دقائق، وبعدها أرجع لوضعي الطبيعي.
وذات مرة وأنا أقود السيارة وفجأة وإذا بي أقف بجانب الطريق من غير وعي وإدراك، وبعدها أواصل طريقي متسائلا كيف؟ ولماذا توقفت؟ وأثناء النوم يحدث لي ما يسمى بصرير الأسنان، ورجفة (رعشة) يشعر بها من بجانبي.
ما نصيحتكم وتوجيهكم؟ -بارك الله فيكم- علما أنني شاب ومتزوج، وعمري 29 سنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن شاء الله موضوعك سهل، موضوع الضيق والملل قد يكون ناتجا من قلق بسيط، وهذا علاجه ليس بالصعب أبدا، وبالنسبة للدوخة: إن شاء الله تعالى أيضا هي بسيطة، وتحتاج فقط لإجراء بعض الفحوصات.
الشيء الذي أود أن أركز عليه في هذه المرحلة هو: أن تذهب إلى طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي لتقوم بإجراء تخطيط للدماغ، تخطيط الدماغ مهم وضروري في حالتك للتأكد من مستوى الإفرازات أو الاستشعارات الكهربائية الدماغية؛ حيث إن زيادة كهرباء الدماغ الذي ينشأ من بؤر خاصة قد يؤدي إلى مثل هذه الحالات.
فيا -أخي الكريم-: اذهب وقابل الطبيب، وأنا متأكد أن العلاج سيكون سهلا وسهلا جدا، وذلك حسب النتيجة التي توصل إليها الطبيب من خلال إجراء تخطيط الدماغ، أو أي إجراءات فحصية أخرى يرى الطبيب أنها مهمة.
لا أريد أن أصف لك دواء للقلق والملل قبل أن نحسم أمر الدوخة، وحتى العلاج الذي يعطيه لك الطبيب أرى أنه سيكون أيضا مفيدا لك فيما يخص القلق والملل، وحتى موضوع صرير الأسنان، أعتقد أنه مرتبط بالقلق، لكن ما دامت هناك رجفة ورعشة تشعر بها فهذا تأكيد قاطع لأهمية تخطيط الدماغ.
أرجو أن تقوم بإجراء ذلك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.