السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ 10 شهور وبلا حمل، في أول زواجي صارت لي لخبطة بالدورة، وذهبت لدكتورة أعطتني دوفاستون 3 شهور، ولما انتهى أعطتني تحاميل اتروجستان، لا أعرف إذا كانت الدورة انتظمت أم لا؟ لأني لم أوقف الدواء، وهذا الشهر زادتني كلوميد (3.7)، بروجينوفا (8.12)، اتروجستان (16.25)، لأن عندي ضعف تبويض، ولما ذهبت لها ثامن يوم من الدورة، قالت أن البويضات صغيرة، ومنذ 7 أيام أنهيت الدواء والدورة لم تنزل، وبالعادة كانت تنزل بعدما أنتهي منه بيومين، مع العلم أن عندي إفرازات بنية أمس واليوم في الصباح فقط، وعملت تحليل حمل منذ 3 أيام وطلع سالبا، وما لاحظته هو نزول نقطة دم يوم 16 من الدورة.
عملت تحاليل هرمونات وكانت جيدة، وزوجي عمل تحاليل سائل وكانت الحركة بطيئة قليلا، يعني بعد ساعة %45، وبعد 3 ساعات %35.
سؤالي: هل تأخر الدورة عادي؟ أم يمكن أن يكون حملا؟ وهل في حالتي يمكن الحمل بدون علاج؟
جزاك الله كل خير، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تأخر الدورة ليس حملا، وهو بالطبع ليس عاديا، ولكن هناك خلل في منظومة الهرمونات، وربما هناك تكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية أثرت على وظيفة وكفاءة المبايض، ومنعت التبويض الجيد، وهذا التكيس وتلك الأكياس تؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون إستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة الشهرية، ليبدأ في بناء بطانة الرحم والأوعية الدموية الخاصة بها، وهرمون بروجيستيرون الذي تزيد نسبته في النصف الثاني من الشهر، والذي يغذي ويزيد من سماكة بطانة الرحم ليجعلها بطانة سليمة صحية، والبطانة السميكة زيادة عن الحد تؤدي إلى غزارة الدورة والنزيف الزائد، أما البطانة الضعيفة فتؤدي إلى دورة شهرية ضعيفة قد تكون عبارة عن نقاط دم خفيفة، أو مجرد علامات للدورة وليس دورة شهرية كاملة.
وزيادة نسبة هرمون الحليب تؤثر تأثيرا مباشرا على التبويض وتمنعه، وبالتالي يحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وزيادة هرمون الذكورة عن الحد المسموح يؤدي إلى ظهور الشعر في بعض مناطق من الجسم، وإلى ظهور حب الشباب، وإلى زيادة الخلل في التوازن الهرموني، وكسل واضطرابات إفراز هرمون الغدة الدرقية يصاحبه اضطراب في الدورة الشهرية، لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية وضبط وظائفها، وبالتالي تتحسن عملية التبويض وتتحسن الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله-.
وهناك تحاليل يجب إجراؤها، وهي تحاليل لهرمون الحليب وهرمون الذكورة، والهرمونات المحفزة للمبايض، وهرمونات المبايض نفسها، وهذه التحاليل هي: FSH- LH PROLACTIN- TSH- FREET4- FSH- LH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال، مع تأجيل المنشطات عدة أشهر لعلاج التكيس الحاصل والأكياس الوظيفية إن وجدت.
وحتى إجراء تلك التحاليل، ولإعادة التوازن الهرموني وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب ياسمين لمنع الحمل لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا، من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاث شهور أخرى، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.
وفي حالة الوزن الزائد، فإن تناول حبوب جلوكوفاج مهم جدا للإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكورة ومعالجة التكيس، وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض وتعالجه، مثل مشروب شاي البردقوش، ومشروب المرامية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.