السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الحل والعلاج المناسب للكحة المستمرة ببلغم أبيض بعد انتهائي من المضاد، وبعد أن كنت أعاني من التهاب في الحلق وزكام؟
علما بأني دائما أعاني من استمرار الكحة بعد التهاب الحلق، وانتهائي من المضاد لفترات طويلة قد تكون شهرا أو أكثر.
أريد من فضلكم علاجا طبيا وعلاجا طبيعيا؟
وهل شرب البارد في هذه الفترة يؤثر علي سلبا؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تصفينه يتطابق مع أعراض تحسس الطرق التنفسية، والذي قد يتهيج بعد التهاب فيروسي فيها, السبب هو في تحرر مادة الهيستامين من بعض الخلايا المناعية في مخاطية الطرق التنفسية، وهذه المادة تؤدي لتشنج في العضلات الملساء لجدران الحنجرة والرغامى والقصبات، وهذا يؤدي للسعال التشنجي, كما تؤدي لزيادة إفراز المادة المخاطية من الغدد المخاطية في هذه الطرق التنفسية، وبالتالي السعال المنتج للقشع الأبيض.
هذا القشع لا يعبر عن التهاب فيروسي، أو جرثومي، وإنما هو نتيجة زيادة إفراز المخاط التي ذكرتها بسبب التحسس التنفسي.
العلاج هو بتدفئة الجسم والتبخيرات المتكررة، والتي يمكن وضع فيها أنواع من الزهورات، أو الزعتر البري، أو البابونج, بالإضافة لشرب هذا المنقوع ساخنا، يجب إعطاء مضاد التحسس مثل اللوراتادين 10 ملغ لفترة قد تمتد لشهر بعد الحالة الالتهابية, كما يمكن إضافة بخاخات الكورتيزون الموضعي القصبية والتي تؤخذ برشاش إرذاذ قصبي, وكذلك نعطي بخاخات الموسعات القصبية مثل الفينتولين، ويمكن في الحالات الشديدة إعطاء الكورتيزون، والموسع القصبي فمويا على شكل مضغوطات، أو كبسول, أو في الحالات الأشد نعطي الكورتيزون على شكل إبرة وحيدة مديدة التأثير بعد الشفاء من الحالة الالتهابية مباشرة.
بالنسبة للماء البارد فطبعا يؤثر لدى المرضى الذين يعانون من التحسس التنفسي, حيث إن تغيير درجات الحرارة المفاجئة، أو درجات الرطوبة، وكذلك بعض الأطعمة مثل الحار ( الحاد ) والحامض والمخللات والبهارات كلها على الأغلب تحرض التحسسس عند هؤلاء المرضى ويجب الابتعاد عنها.
دمت بصحة وعافية من الله.