السؤال
السلام عليكم
عمري 21 سنة، وأعاني من مشكلة وجود رائحة غير مستحبة في منطقة العانة وما حولها وتزداد الرائحة في الحرارة والتعرق، ولا أعاني -والحمد لله- من أمراض كالسكري أو غير ذلك، وبالنسبة للنظافة فأنا أستحم وأنظف المنطقة كثيرا.
أرجو منكم متابعة الاستشارة والرد عليها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الشكوى يعاني منها كثير من الناس بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم، وآخرون يعانون من رائحة المنطقة التناسلية والإبطين والرجلين، وبعضهم يشتكون من رائحة الفم فقط، وكل ذلك يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية بشكل سلبي، وكل هذه الظواهر لها ما يبررها إذا عرفنا أن هناك أسبابا عديدة لهذه الظاهرة، فمعظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم كالعرق، والبول، والغائط، والنفس، واللعاب، والأعضاء التناسلية خاصة في فترة البلوغ.
وتعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية الموجودة في الجلد، والإبط، والمناطق التناسلية، وحلمة الثدي، والخدود والجفون، وصيوان الأذن، والأقدام، والأيدي، تزداد هذه الإفرازات عادة بعد سن البلوغ، والعوامل، والضغوط النفسية لها دور في زيادة هذه الإفرازات، وهناك أيضا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة في تلك المناطق منها الثوم والبصل والحلبة، وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية والدهنية في الجسم، أما في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم تحت الإبط، وفي المنطقة التناسلية تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق.
ومن الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضا التغيرات الهرمونية كالتي تحصل في فترة المراهقة، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة، ولا ننسى الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة، ويتم التخلص من رائحة الجسم غير المستحبة بالقضاء على أسباب، وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، إضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية والقدمين يوميا بالماء والصابون، ويجب أيضا استبدال الملابس الداخلية والقمصان يوميا.
وإذا صاحبت هذه الرائحة بعض الاحتكاك، أو الاحمرار فلا بد من مراجعة طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية للفحص وللتأكد من أنه ليس هناك فطريات، أو بكتيريا تسبب تلك الروائح، مع عدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل البصل والثوم والحلبة وبعض البهارات، وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام وتزول تماما مع زوال السبب.
حفظك الله من كل سوء.