السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 25 عاما، متزوجة منذ أربع سنين، ولم يكتب لي الله الحمل، ودورتي غير منتظمة منذ بلوغي راجعت الدكتورة منذ سنة تقريبا، وصرفت لي حبوب دوفاستون لمدة ستة أشهر، وكانت منتظمة بعد انتهاء المدة رجع اضطرابها اتصلت على دكتورتي، قالت لي: ارجعي واستخدمي الدواء، واستخدمت الدواء كذا شهر، ولم تنتظم أثناء استخدامي للدواء.
سؤالي: جاءتني الدورة في 14/2/1435، وانتهت في 20/2/1435، وإلى الآن لم تأت، وعندي ألم في الثديين مع انتفاخ في البطن أحيانا مع حرقان من أسفل أحيانا، هل هذه علامة حمل أم تأخر في الدورة فقط وهل هذا التأخر طبيعي أم لا؟
أرجو نصيحتك لي فأنا في حيرة من أمري، عذرا على الإطالة، وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتو سعود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
20/2/1435 هذا التاريخ الهجري يوافق يوم 23 ديسمبر 2013، وقد مر الآن 43 يوما من تاريخ آخر دورة شهرية وبإمكانك عمل اختبار حمل سريع في البول، وهو متوفر في الصيدليات لبيان هل هناك حمل أم لا يوجد حمل، وفي حالة الشك يمكنك عمل سونار على الرحم، وعلى المبايض، وهو مطلوب لمتابعة ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تأخر الحمل وهي في الغالب تكيس على المبايض pcos أو وجود أكياس وظيفية، أو تليفات في الرحم.
والألم في الثديين يمكن أن يكون له علاقة بالحمل، ويمكن أن يكون له علاقة بارتفاع هرمون الحليب الذي يصاحب حالات التكيس، ولذلك يجب فحص نسبة ذلك الهرمون وفحص وظائف الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمون الذكورة، ومتابعة الحالة بشكل جيد والتحاليل المطلوبة هي FSH - LH- PROLACTIN- DHEA - TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة لمتابعة التبويض، وتركيز الجماع في تلك الفترة، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.
ويجب عمل تحليل بول وصورة دم، وتناول العلاج المناسب حال وجود ضعف في الدم، أو التهابات في البول مع تناول حبوب فوليك اسيد 5 مج، وتناول كبسولات MATERNA كبسولة واحدة يوميا لتقوية الدم.
وحبوب دوفاستون جيدة حيث إنها هرمون بروجيستيرون صناعي تعيد التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، ولكنها لا تكفي وحدها لعلاج التكيس وعليك الاستمرار عليها مع تناول حبوب جلوكوفاج حيث انها مهمة جدا لإعادة هرمون الإنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكورة ومعالجة التكيس، وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض، وتعالجه مثل مشروب شاي البردقوش ومشروب المرمرية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب والإكثار من الفواكه والخضروات.
ولا مانع في نهاية تلك الفترة من تناول منشطات المبايض والإبر التفجيرية، فهي بعون الله تساعد في تنشيط البويضات وإخراجها من المبايض، ويجب على الزوج عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لإبداء الرأي والمشورة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.