السؤال
صباحكم جنة، أنا أبلغ من العمر 22 سنة، عاطفية أتأثر بالأحداث كثيرا، أهتم بمن حولي، مندفعة لا أتريث بالكلام الذي أتحدث به مما يجعل البعض يتضايق، أقاطع المتحدث قبل أن يتم حديثه، إذا انفعلت بسرعة أغضب ثم أعود بسرعة لحالة الرضى.
السؤال: كيف أضبط علاقاتي؟ كيف أصبح أعطي بلا انتظار ثواب؟ كيف أهدأ حين أغضب؟ ما هو التواصل الجميل مع الناس بمعنى هل لا بد أن أتواصل مع أخواتي دائما أم وقت حزنهم أم في الشهر مرة؟ أو ماذا؟ وأحيانا يكون لدي عمل، فأضطر أن أتأخر بالرد على البعض، فهل أأثم إن تسببت في مضايقتها وأنا أعلم؟
والأهم من هذا كله: كيف أملك ذهني حينما أعمل شيئا معينا من حفظ أو قراءة، أحيانا حينما أتضايق من شيء لا أستطيع أن أقرأ ما يجب علي؟
وجزاكم الله خيرا، سأتعبكم معي، لكن يكفيكم دعوات سألح بها على الله أن يسكنكم الفردوس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا ومرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله العلي القدير أن ينعم عليك بدوام الصحة والعافية.
ما ذكرتيه من أعراض تشابه أعراض اضطراب نقصان الانتباه، وفرط النشاط وهو يصنف ضمن الاضطرابات العصبية التطورية، ولذلك ينبغي التأكد من ذلك بمراجعة أقرب طبيب نفسي لكي تطمئني على صحتك، فهناك بعض الاختبارات النفسية يمكن الاستعانة بها في التشخيص.
وقبل ذلك يمكن سؤال الوالد أو الوالدة عندما كنت صغيرة، هل كنت كثيرة الحركة؟ وفي المدرسة هل كانت هناك شكاوى من المعلمات بسبب سلوكك؟ والآن هل تعانين من ضعف التركيز؟ وهل لديك مشكلة في انتظار دورك؟ وهل تعانين من إكمال التفاصيل في أي عمل يوكل إليك؟
الإجابة عن هذه الأسئلة إذا كانت بنعم؛ فربما يكون مؤشرا إلى أنك تحتاجين لمزيد من الفحص والتشخيص.
والعلاج الدوائي ربما يكون هو الأنسب في إزالة كل الأعراض التي تعانين منها إذا ثبت التشخيص المحتمل.
ونرشدك بالآتي:
أي عمل تعملينه أخلصي فيه النية، وأن يكون لوجه الله تعالى فما عند الله تعالى أعظم وأكبر من ما عند مخلوقاته.
تذكري أن الغضب من الشيطان فإذا انتابتك نوبة الغضب فاستعيذي بالله من الشيطان، وغيري موضعك وتوضئي وصلي ركعتين تنفلا فإن شاء الله تشعرين بالهدوء والسكينة.
التمسي العذر للآخرين إذ أخطأوا، وسامحيهم وبادري بالاعتذار، واطلبي المسامحة إذا أخطأت.
اعلمي أن تواصلك مع أرحامك فيه فوائد عظيمة أولها مرضاة الله عز وجل، وفيها بسط للرزق، وبركة في العمر، لذلك متى ما أتيحت لك الفرصة فاغتنميها.
نسأل الله لك التوفيق لما يحبه ويرضاه.