السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في 24 من العمر، أعاني من الارتباك والتلعثم أثناء الحديث، وأحيانا الرعشة، قرأت كثيرا في المواقع عن السيروكسات واشتريته، ولكن قرأت ردود بعض الأخوة من أنه يؤثر على القلب، ولم أستخدمه، فهل فعلا يؤثر على الأعضاء وما هي الجرعة الآمنة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزيروكسات من الأدوية المناسبة جدا والممتازة والسليمة، لكن بالطبع لكل دواء آثاره الجانبية، وحين نتحدث عن الأدوية ووصف الأدوية يجب ألا يكون هنالك تعميما، بمعنى أن الدواء الذي ناسب أحمد ليس من الضروري أن يناسب حسن، حتى ولو كانت أعراضهم واحدة، لذا تحري الدقة مطلوب هنا، وأنا أقول لك أن الزيروكسات لا يؤثر على القلب بالنسبة للإنسان الصحيح، لكن إذا كان الإنسان لديه مرض في القلب هذا أمر آخر.
فيا أخي الكريم: حتى يطمئن قلبك أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب، احكي له أعراضك بكل دقة، وبعد ذلك سوف يقرر الطبيب الخطة العلاجية كاملة، والخطة العلاجية لها عدة مكونات، الأدوية هي أحد هذه المكونات، وكثيرا لا يكون الدواء ضروريا، إنما تكون الآليات العلاجية الأخرى هي الأهم.
نحن حين نصف الدواء نكون على ثقة ويقين عال جدا أن هذا الدواء يناسب هذا الشخص، وهذا أيضا يأتي في نطاق الاجتهاد، ونحن لا نريد أن نضر بأحد، ولا نريد أيضا أن نتحمل مسؤولية في أمر يتعلق بحياة الناس، ما نصفه له أسس وله قواعد، ونسأل الله تعالى العافية والشفاء.
فأنصحك أيها الفاضل الكريم أن تذهب وتقابل الطبيب، هذا أفضل لك كثيرا، وسوف يجعلك إن شاء الله في طمأنينة تامة، ويذهب أي وساوس حول الأدوية وسلامتها.
أما فيما يخص الجرعة الآمنة، فالزيروكسات بالنسبة للإنسان البالغ الذي يكون وزن جسمه سبعين كيلوجرام أو أكثر يمكن أن يتم تناوله حتى ستين مليجراما في اليوم، أي ثلاثة حبات، وقطعا هذه الجرعة لا يحتاج لها الكثير من الناس، فهنالك ضوابط معيارية أساسية لزيادة أو نقصان جرعة الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.