السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام أسعدكم الله.
مشكلتي كالتالي: أعاني من الرهاب الاجتماعي الشديد؛ لدرجة أني أتعرق بشدة بمجرد التفكير في أني سأخرج من البيت لأي مكان، وإن كان ذلك المكان هو مطعم أو زيارة صديق.
حقيقة أنا متخوف جدا أيضا من إخبار والدي بما أعانيه؛ لأنني أخاف أن يصدم مما سيسمعه؛ خاصة أني في الصغر كنت اجتماعيا جدا، وللعلم أنا لم أزر طبيبا قط؛ لأن عمري 19 سنة، وأشعر أني قادر على التغلب على المرض.
لكن طرأت مشكلة أخرى وهي: الرائحة الكريهة، فقد أصبحت شغلي الشاغل في الحياة، حتى أني أتمنى الموت، وأدعو على نفسي بسببها، تأتيني دائما شكوك بأن هناك رائحة كريهة تصدر مني، ولا أخفيكم أني أصبحت أراقب من حولي بشدة؛ لدرجة أني أحس أنهم يذهبون بعيدا عني بسبب هذه الرائحة، وفي بعض الأحيان أحس بأني أبالغ وليس هنالك رائحة، لكن بعض الأحيان يأتيني شعور بأن الجميع يراقبني وينظر إلي، وجميعهم يتحدثون عن رائحتي.
لا أخفيكم أيضا بأن جميع هذه الأمراض تفاقمت علي بعد تجربة عقار الحشيش وأنا في الخارج، لكن منذ أن قرأت عن أضراره لمرضى الرهاب الاجتماعي، وطريقته في جعل المريض يفكر بطريقة سلبية تامة، ويعيشه في وهم، تركته تماما منذ ما يقارب ال 6 شهور، وعزمت على أني لن أعود إليه بعد أن عشت أسوأ أيام حياتي عندما جربته.
وللعلم فإن الرائحة تصدر من منطقتي الإبط والفخذين، وأصبحت كلما أخرج إلى أي مكان أتعرق بشدة في هذه المنطقتين بسبب شدة قلقي منهما، وأشعر فورا بأن هناك رائحة كرية تصدر مني، مع العلم بأني أستحم مرة أو مرتين يوميا، وأضع مزيل العرق في الإبط، وأصبحت مؤخرا أضعه بين الفخذين من أجل قلقي من صدور رائحة كرية منه.
بخصوص بنيتي الجسدية -الحمد لله- ربي أكرمني ببنية قوية، طويل ووزني مساو لطولي.
أرجوكم يا إخوان أريد جوابا كافيا، وادعوا لي بالشفاء من فضلكم، وشكرا.