السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أشكر جهودكم, جعلها الله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما, غير متزوجة, ولدي عدة استفسارات والتي قد تكون ترتبط ببعضها, وسأذكرها باختصار.
منذ سنة ونصف وبعد دخولي للجامعة, تغيرت شخصيتي كثيرا, فقد أصبحت أكثر انطوائية وعصبية وحساسية, وأشعر بالتجاهل والنبذ, وأن لا أحد يتفهمني أبدا، كما انخفض وزني, وقلت شهيتي للأكل، وقبل فترة قصيرة أتتني وساوس بأن الدنيا ستنتهي, وفقدت شهيتي للأكل والمرح والدراسة, وأصبحت أرى طموحاتي الكبيرة تتحطم أمامي, تحولت من فتاة واثقة طموحة لمتشائمة! ولكن والحمد لله تخطيت هذه الوساوس, وتحسنت بشكل كبير.
أما الآن فأنا عصبية جدا أكثر من السابق, ولم أعد أتحمل أبسط الأمور، فأنا أنفعل, وأغضب, وأصرخ لأتفه الأمور، وقد أغلق الباب على نفسي, وأقوم بالصراخ والضرب, وتصل أحيانا لأن أضرب صدري وفخذي, وأضغط قبضة يدي, فتتسارع نبضاتي, ونفسي ينقطع, وتستمر حالة الانفعال مدة, فلا أهدأ بسرعة، ثم أشعر بالندم بعد انفعالاتي.
كما أني متقلبة المزاج كثيرا, متوترة وقلقة, وكثيرة التفكير, ويغلب علي الكدر والعصبية والحيرة, فلا أعلم ما بي, وماذا أريد، ولم أعد أطيق صديقاتي والناس, أشعر بأن لا أحد يفهمني, أو يشعر بي, ولا رغبة لي بمحادثتهم, كما أشعر بالضجر إذا ما اتصل بي أحدهم, أو طلب محادثتي فجأة.
كما أني أصبحت أفكر في الطعام كثيرا, مع ميل لتناول الأشياء الحلوة أكثر بكثير من أنواع الطعام الأخرى، بالرغم من أن كابوس السمنة الذي أخافها جدا مهيمن علي، بالرغم من أني لم أصب بالسمنة قط, ولله الحمد, فوزني 52 كيلوا, وطولي 167 سم، إلا أني أشعر بالضيق بعد تناول كميات من الطعام, وقد ألجأ للتقيؤ عمدا, ثم أحرم نفسي الطعام طويلا, فأنا أخاف أن أسمن جدا.
نومي متذبذب, أحيانا لا أستطيع النوم جيدا لأيام, وأحيانا أنام طويلا, وأشعر بالخمول والنعاس أكثر من العادة, وقد تبين أني مصابة بالقولون العصبي الذي سبب لي انتفاخا وإمساكا, وأيضا لدي فقر في الدم, ويلازمني صداع خلف الرأس, يمتد للرقبة, وأحيانا ألم في الكتفين, مع طنين بسيط في الأذن أحيانا.
كيف أتخلص من العصبية والتوتر الزائد, والتفكير في الطعام؟ وهل يمكن أن يكون هناك سبب عضوي؟
ساعدوني؛ فأنا حقا مشتتة ويائسة جدا.
جزاكم الله خيرا.