معاناتي من القلق النفسي سببت لي أعراضا جسدية.. فهل من علاج؟

0 274

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ضيق التنفس, ومن ألم في الظهر تحت لوح الكتف, ومن ألم بالمعدة, مع العلم أني مدخن, ووزني 47كيلو.

بدأت الحالة معي منذ 5 أشهر, ولم أجد حلا لضيق التنفس, مع أني عملت تخطيط قلب, والنتيجة كانت سليمة, وأيضا عملت تحاليل شاملة, وكل شيء سليم.

وأيضا عندما أشرب الماء البارد أشعر ببرودة الماء بجانبي الأيسر, وبجزء من ظهري, مع العلم أني قبل 5 أشهر توفي شخص قريب لي, وصرت أفكر فيه كثيرا, فهل هذا له علاقة بضيق التنفس؟

أرجو منكم إفادتي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى الرحمة لموتانا وموتاكم وموتى المسلمين.

الحالة من الواضح جدا أنها قلق نفسي أدى إلى أعراض جسدية، والذي يظهر لي أن شخصيتك أصلا تحمل طابع القلق والحساسية، هذا أدى إلى ظهور وتجسيد هذه الأعراض.

أنت قمت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهذا أمر جيد، وأنصحك الآن بأن تمارس أي نوع ممكن من الرياضة، الآلام الجسدية وضيق التنفس، والتوترات، والانشدادات العضلية، أفضل متنفس وطريقة لعلاجها هي ممارسة الرياضة بانتظام، أضف إلى ذلك: لا بد أن تتوقف عن التدخين توقف عنه تدريجيا، والنيكوتين من المثيرات المضرة جدا للإنسان حتى وإن اعترض البعض أنها ذات فائدة ولها فعالية استرخائية.

ألاحظ أن وزنك حقيقة أقل مما هو مطلوب، بالرغم من إجراءك للفحوصات وكلها سليمة، أرجو أن تركز على فحوصات معينة: وظائف الغدة الدرقية يجب أن تكون معروفة، لأن زيادة إفراز الغدة الدرقية في بعض الأحيان يؤدي إلى انخفاض في الوزن دون وجود أي خلل للشهية للطعام، ولا بد أن تتأكد أيضا من نسبة الدم لديك إذا كان هنالك أي ضعف أو نقص في مكونات الدم الرئيسية، فهذا يجب أن تأخذ له العلاج اللازم من خلال متابعة الطبيب.

ربما تكون محتاجا بجانب الرياضة وتنظيم الوقت والتفكير الإيجابي، تحتاج لأحد العلاجات الأدوية البسيطة التي مضادة للقلق، لكن لا تتناول أي دواء قبل أن تتواصل مع الطبيب، وليس من الضروري أن يكون الطبيب طبيبا نفسيا، طبيب الباطنية أو طبيب الرعاية الصحية الأولية سوف يكون كاف جدا ليكمل لك الفحوصات التي ذكرناها، وفي ذات الوقت تناول دواء مثل عقار (سلبرايد) ممتاز جدا، له أسماء تجارية كثيرة منها (دوجماتيل)، وهنالك منتج سعودي ممتاز يسمى (جنبريد).

الجرعة هي خمسون مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة أسبوع، بعد ذلك تكون الجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما –أي كبسولة واحدة– في الصباح لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أنت لم تذكر عمرك، لكن قطعا ما دمت مدخنا فلا بد أن يكون عمرك أكثر من العشرين عاما، والدواء في هذه الحالة يكون سليما ومناسبا لعمرك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات