السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل المولود -سواء كان ذكرا أو أنثى- هل يكون نفس فصيلة دم أبيه أم نفس فصيلة دم أمه؟ وهل يكون بنفس شحنة أبيه؟ أم بنفس شحنة أمه؟ فمثلا إن كان الأب مثلا فصيلة دمه A موجب، فهل المولود يكون A موجب أيضا؟ أم يكون بنفس فصيلة دم أمه وبنفس شحنتها؟ أم أن المولود ليس له علاقة بأمه، ولا علاقة بأبيه؟ وكيف يتم معرفة فصيلة دم المولود؟ وكيف يتم معرفة فصيلة دم أي إنسان إذا لم يكن يعرف فصيلة دمه؟ وما هي أفضل فصائل الدم وما هي أسوأ فصائل الدم؟
وهل الأساس عند التبرع بالدم أن تكون الفصيلة مناسبة؟ أم أن الأساس هو أن يكون الدم صالحا، وغير فاسد؟ وما هي الفصيلة التي تعطي الكل؟ وهل هي موجبة أم سالبة؟
وما هي الفصيلة التي تأخذ من الكل؟ وهل هي موجبة أم سالبة؟ وهل الحيوانات والطيور لها نفس فصيلة دم الإنسان؟ وهل يمكن التبرع بينهما بين الحيوان والحيوان، أو الطير والطير، أو الإنسان والحيوان والطير؟ فما الحقيقة في ذلك؟ وهل هي أشياء مؤكدة؟ أم مجرد احتمالات فقط؟ وهل فصيلة دم الإنسان، أو الحيوان، أو الطير، أو شحنتها تتغير فيما بعد، أم أنها تبقى معه إلى آخر يوم في عمره؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فصائل الدم تنقسم إلى مجموعتين، الأولى: الأنظمة الكبرى التي يتم تسمية الدم بها، والتي يعرفها العامة من الناس، وهي نظامين ABO , وعامل رايسوس والذي يكون إما موجبا أو سالبا، ولا علاقة للموجب والسالب بالشحنات الكهربائية، بل الموجب يحمل أجساما مضادة لعامل رايسوس، والسالب لا يحمل تلك الأجسام المضادة.
الثانية هي مجموعات عديدة من نظم الفضائل الصغرى، والتي يعرفها الأطباء المتخصصون فقط، ونستخدمها في حالات نقل الدم المتكرر، وحالات نقل الأعضاء وتوافق الأنسجة.
الكشف عن الفصيلة يكون ببساطة بوضع نقطة من دماء الشخص على الأجسام المضادة لفصيلة "A" و" B" وعامل رايسوس " RH Factor".
وحسب تفاعل نقطة الدماء مع تلك الأجسام المضادة نعلم الفصيلة فلو تفاعل مع "A" فقط تكون الفصيلة "A"، ولو تفاعل مع "B" فقط تكون الفصيلة "B"، ولو تفاعل مع الإثنين تكون الفصيلة "AB"، ولو لم يتفاعل مع الإثنين تكون الفصيلة "O"، والتفاعل مع عامل رايسوس يكون موجبا وعدم التفاعل يكون سالبا.
فصائل دم الإنسان تختلف عن فصائل الحيوان، ولا يمكن نقل الدم ما بين الإنسان والحيوان، وإن حدث يحدث تكسير شديد في خلايا الدم ينتج عنه تفاعل مناعي شديد مما يعرض الشخص للوفاة.
في القديم كان الدم يستخدم بأكمله، لكننا الآن نفصل مكونات الدم المختلفة، وننقل منها حسب احتياج المريض، فهناك كرات الدم الحمراء وهناك البلازما الطازجة المجمدة وهناك الصفائح الدموية ونتخير ما يحتاجه المريض فقط لنقله.
لا يتم نقل أي مكونات دم إلا من نفس الفصيلة، وبعد إجراء اختبار توافق بين دم المريض، والكيس المستخدم في النقل؛ لأنه كما ذكرنا يوجد فصائل فرعية تختلف عن الفصائل الرئيسية قد يحدث معها تفاعل مناعي، وتؤدي إلى تكسير دم ومضاعفات لذا فلا يتم نقل دم إلا بعد التأكد من تطابق الفصيلة وإجراء اختبار التوافق.
في القديم كانت الفصيلة "O" تعرف بأنها يمكن إعطاءها لكل الفصائل، ولكن الآن يفضل أن نعطي نفس الفصيلة، عندما يتبرع شخص بالدم لا يتم استخدام الدم المتبرع به مباشرة، ولكن يتم إجراء تحاليل على هذا الدم للتأكد من خلوه من أمراض خطيرة مثل الإيدز والتهابات الكبد الوبائية، ولا يتم استخدام هذا الدم إلا بعد ظهور نتائج التحاليل وخلو الدم من أي عدوى.
بالنسبة لمسألة الوراثة في فصائل الدم كل منا يحمل نسختان من الجينات المحددة لفصيلة الدم الكبرى، وهناك احتمالات كثيرة تبعا لهاتين النسختين " A" , "B" سائدتين و"O" متنحية أي وجود نسخة واحدة من الجين السائد يجعل الشخص يحمل تلك الفصيلة، ولكي تكون الفصيلة "O" يجب أن يحمل الشخص نسختين من هذا الجين المتنحي، وعندما نورث لأطفالنا الفصائل فيأخذ الطفل جين من الأب وجين من الأم، وهنا تكون الاحتمالات متعددة تبعا لتركيبة جين الأب والأم.
هذا؛ والله الموفق.