السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا على مجهودكم الكبير.
منذ فترة المراهقة تعرضت لضغط نفسي، خاصة فيما يتعلق بالجانب التربوي داخل المنزل، وكنت في هذه المرحلة بحاجة شديدة للحديث مع أحد أشاركه همومي ومشاكلي، لكني لم أجد آذانا صاغية، بل قوبلت بالتوبيخ، فآثرت بعد ذلك الكتمان والصمت عن كل ما يضايقني أو يحزنني.
إلى جانب ذلك، هناك الكثير من الأمور التربوية الخاطئة التي أثرت علي نفسيا، وجعلتني أكتم كل شيء بداخلي، وكل هذا أدى بي، وأنا في هذا العمر، إلى أن أشكو من قصور في الغدة الدرقية، وأتناول حاليا دواء التروكسين 100، و-الحمد لله- مستوياته في جسمي طبيعية الآن.
كما أنني أعاني من القولون العصبي، وقد تم تشخيصه بعد معاناة دامت عاما كاملا، بالإضافة إلى ارتجاع في المريء استمر لأكثر من سنتين، وتم تشخيص سببه على أنه نفسي، لعدم وجود أي من مسبباته المعتادة مثل السمنة، أو نوعية الطعام، أو التدخين.
في المرحلة الإعدادية، كنت -والحمد لله- أكتب بشكل جيد وسريع، ولكن منذ دخولي المرحلة الثانوية وحتى الآن، أصبحت أعاني من صعوبة في إمساك القلم بطريقة صحيحة، ولا أستطيع الكتابة لفترات طويلة، كما أصبحت غير قادرة على القيام بالأعمال التي تتطلب ضغطا بكف اليد، وظهرت عندي رعشة خفيفة، وتزداد هذه الرعشة عند الجوع، أو التعب، أو القلق.
أيضا، منذ الصف الثالث الإعدادي بدأت أعاني من النسيان بشكل واضح، وبعد أن كنت أعتمد على ذاكرتي فقط، أصبحت الآن مضطرة لكتابة التنبيهات والملاحظات حتى لا أنسى.
كذلك، يتكرر لدي شعور غريب أشبه بالاهتزاز في جسدي، وكأن هناك زلزالا! وآخر مرة شعرت فيه باهتزاز شديد جدا أثناء النوم، واستيقظت مفزوعة، ما تشخيص هذه الحالة؟ وما العلاج المناسب لها؟
كما أنني أعاني من أرق شديد ومزمن، ولا أستطيع النوم بسهولة أبدا، وأحيانا أظل مستلقية على السرير من ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل أن أنام.
وحتى عندما أكون متعبة جدا، قد أستغرق من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربعا حتى أنام، وتقل هذه المشكلة قليلا عندما أنام مبكرا، لكنها لا تختفي تماما، ولا أتمكن دائما من النوم مبكرا بسبب ظروف عمل زوجي.
أعاني كذلك من القلق أثناء النوم، مما يجعلني لا أستطيع التركيز نهارا، ويشعرني بالإرهاق، لدرجة أنني أجد صعوبة في أداء أعمال المنزل.
لدي مشكلة منذ عدة سنوات، وهي ألم متكرر في أذني اليمنى، وأحيانا أشعر بألم في العصب يأتي على فترات، ويكون شديدا ومزعجا جدا.
ذهبت إلى أربعة أطباء، منهم اثنان استشاريان كبار، وأجمعوا أن التشخيص لا يظهر وجود أي مشكلة! فهل لديكم تفسيرا لهذا الألم؟ وهل هذه الأعراض والمشاكل سببها القلق والتوتر النفسي والضغط المستمر الذي أعيشه؟
إذا كانت كذلك، فأرجو منكم وصف دواء يكون آمنا، خصوصا في حال حدوث حمل، ويكون غير مكلف، لأن ظروفي لا تسمح لي بزيارة طبيب نفسي متخصص حاليا.
وشكرا جزيلا لكم.