قريبتي استخدمت أدوية وإبر منع الحمل لسنوات فأصيبت بدهون الكبد.

0 496

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

جزاكم الله خيرا، أريد استشارتكم عن حالة قريبتي، عمرها الآن في الثلاثينات، تزوجت في سن مبكرة ولديها ثلاثة أبناء، من بعد الطفل الأول وهي تستخدم أدوية وإبر منع الحمل لمدة 13 أو 14 سنة، ومنذ أربع سنوات توقفت عنها؛ لأن زوجها مسافر، ولم تقم بمراجعة طبيبة لإبطال مفعول هذه الأدوية. 

وقبل سنتين قامت بزيارة طبيب الجلد من أجل الحبوب التي على وجهها وبعض أنحاء جسمها، والتي صار لها أكثر من 10 سنوات، فأعطاها الطبيب أدوية لمدة 4 أشهر، قامت باستخدامها ولم تستفد منها بشكل واضح، وبعد انتهاء المدة رجعت حسب الموعد الذي حدده الطبيب، وأعطاها جرعة أخرى لمدة شهرين، والمفاجأة أنه أخبرها أنها مصابة بدهون على الكبد، وأعطاها دواء لهذا، وعندما أخبرته عن أدوية منع الحمل التي استخدمتها أعطاها أدوية لتنظيم وإنزال الدورة فقامت باستخدامها، وبعد ثمانية أشهر تقريبا عادت إلى الطبيب وأعطاها جرعة أخرى لمدة شهر. 

ما رأيكم في:
 
1. هل الدهون على الكبد بسبب الأدوية التي صرفها الطبيب، خاصة وأنها في أول مرة راجعت فيها لم تكن مصابة بها؟
  
2. المدة التي مكثت فيها تستخدم الأدوية التي صرفها لها الطبيب رغم أسعارها الباهظة، والجرع الكبيرة ولم تستفد منها؟
 
3. المدة التي استخدمت فيها أدوية منع الحمل، وهل الحبوب والدهون على الدم والكبد بسببها؟

4. انقطاع الدورة و(تلخبطها) اضطرابها، وبعد الأدوية صارت تنزل ولكن بألم شديد، وما زالت (ملخبطة)؟

5. ماذا عليها أن تعمل الآن؟

6. هل دهون الكبد مرض خطير؟

7. هل تستخدم حبوب زيت السمك؟ وهل تتعارض مع حساسية الجلد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مختارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدهون على الكبد ليست مرضا، ولا خطيرة، وكلمة fatty liver التي يتم قراءتها في الأشعة التليفزيونية موجودة عند معظم الناس؛ لأن الكبد نفسه هو مصنع للكوليستيرول، والمهم هو قياس نسبة الكوليستيرول total + LDL + HLD + والدهون الثلاثية TG، وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاع أي منهما.

وعند العلاج، والحمية الغذائية؛ فإن مستوى دهون الكبد سوف يقل بالتبعية إن شاء الله، ولكن ليس للأدوية التي تم صرفها علاقة بدهون الكبد إلا حقن وحبوب تنظيم الأسرة فإن لها بعض المضاعفات مثل: زيادة الوزن، وارتفاع الضغط، وزيادة الكوليستيرول، واضطراب الجهاز الهضمي مثل: التقيؤ، وبعض تغيرات في الحالة النفسية، مع ازدياد حجم الثدي، وكذلك آلام الثدي.

وانقطاع الدورة بسبب حقن منع الحمل التي تؤدي إلى وقف التبويض، وقد يمتد أثر هذه الحقن حتى بعد التوقف عن أخذها، ويمكن تغيير كل ذلك إلى العازل الذكري، خصوصا والزوج كثير السفر، فيصبح العازل وقت حضور الزوج هو وسيلة منع الحمل حتى تعود المبايض إلى العمل مرة أخرى، وينتظم التبويض، وتنتظم الدورة الشهرية إن شاء الله.

حبوب زيت السمك جيدة، وكبسولات أوميجا 3، وكبسولات رويال جلي، والخضروات والفواكه، وحليب الصويا، وشراب المرمرية، وأعشاب البردقوش، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي مع الحليب، والقمح النابت؛ كل ذلك مفيد للهضم، ولعلاج الإمساك، ولمساعدة المبايض على التبويض الجيد إن شاء الله.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات