بعد استخدامي لعلاجات الرهاب انعدمت عندي الرغبة الجنسية واللهفة لزوجي المستقبلي.

0 327

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من: رهاب شديد، وخجل وقلق، وتوتر وعصبية، ووصف لي الطبيب دواء افكسور225مجم، ونصف حبة ريميرون، والحمد لله تحسنت كثيرا.

الآن لي ثلاث سنوات أستخدمه، بدأت بجرعة 75 مجم، ثم150، ثم 225 مجم، وعندما وصلت إلى جرعة 225 تحسنت أكثر، ولكن انعدمت عندي الرغبة الجنسية نهائيا.

أنا الآن لا أشعر بأي رغبة تجاه خطيبي، مع أنه عقد علي وأصبح قريبا مني أكثر بعكس السابق.

قبل أن أستخدم العلاج كنت أشعر بلهفة شديدة تجاهه، أرجو أن تتفهموا قصدي وتساعدوني للتخلص من هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالإفكسور من الأدوية الجيدة جدا لعلاج الاكتئاب والقلق والتوترات والمخاوف، هو دواء فقط يعاب عليه أن الإنسان حين يريد أن يتوقف عنه لابد أن يتوقف منه بصورة تدريجية جدا، كما أنه قد يزيد من الوزن بعض الشيء.

أما آثاره حول الأداء الجنسي: فبالفعل ذكر أن هذا الدواء ربما يقلل الرغبة الجنسية لدى بعض الرجال خاصة، ولدى قلة من النساء، وأعتقد أن المكون النفسي حول هذا الموضوع أيضا لا يمكن تجاهله؛ حيث إن الأمور الجنسية أمور حساسة جدا، ومتى ما تخوف الإنسان حولها يحس بالفشل.

إذن هو إحساس أكثر مما هو حقيقة، لكن لا يمكن تجاهله، وأتفق معك في هذا الأمر.

الأمر الآخر: قطعا أيتها الفاضلة الكريمة من الضروري أيضا ألا تحكمي على نفسك بمجرد تسلط هذه المشاعر عليك؛ لأنك لم يدخل بك زوجك حتى الآن، والمعاشرة الزوجية لها ضوابط ولها أصول، هنالك مثيرات، وهي تتم في ستر وفي خصوصية تامة، وهذا قطعا يولد مشاعر إيجابية ما بين الزوجين.

عموما أنا لا أريد أن أتجاهل شكواك، لكن أرى أن من المهم جدا أن تقضي على الجانب النفسي، وذلك من خلال التجاهل، وبعد أن تتزوجي إذا وجدت صعوبة أعتقد أنه من الأفضل أن تسترشدي بطبيبك، ويمكن في هذه الحالة استبدال الدواء، دواء فافرين (مثلا) دواء جيد أيضا، ولا يسبب صعوبات جنسية كثيرة خاصة بالنسبة للرجال، وهنالك بدائل أخرى كثيرة، عقار (فالدوكسان) وهو من الأدوية الجديدة يعتبر أيضا مفيدا، عقار (أنفرانيل) وهو من الأدوية القديمة، بجرعة صغيرة لا بأس به، وهكذا، إذن هنالك حلول وحلول كثيرة جدا.

اسعي لأن تغيري نمط حياتك، وتكوني إيجابية، وتمارسي تمارين الاسترخاء، وألا تحتقني داخليا، بمعنى ألا تكتمي، وحاولي أن تعبري عما بداخلك، هذه بدائل علاجية مهمة جدا قد تجعلك لا تحتاجين لجزء كبير جدا من الدواء، خاصة أنك مقبلة على الزواج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات