السلام عليكم.

عمري 25سنة، متزوجة منذ 3 سنوات، ولم أرزق بأطفال، زوجي عنده بعض المشاكل، ذهبنا للطبيب وقال: إنه يمكن أن يحصل حمل خلال الفترة القادمة.

مشكلتي: أنه يحدث لدي رهاب اجتماعي في بعض المواقف، مثلا: في المناسبات الاجتماعية، أو التحدث أمام عدد من الناس، والمشكلة التي تؤرقني هو عندما يقول لي زوجي أننا مدعوون لتناول الطعام عند أهله، عندها يصبح عندي توتر وسرعة في ضربات القلب، وارتعاش في يدي، وهم يلاحظون هذا الشيء، وأرفض الذهاب معه؛ مما يسبب مشاكل بيني وبينه.

أنا شخصية حساسة، أرجو رجاء حارا أن تصف لي دواء لا يؤثر علي إن حملت، ولا يسبب لي سمنة أو إدمانا، أرجو الرد سريعا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة.

ما تعانين منه من قلق المخاوف هو نوع من الرهاب الاجتماعي الظرفي البسيط، من المهم جدا أن تعدلي أفكارك، وحين تتسلط مشاعر كهذه على الإنسان لابد أن يناقشها، لا تتقبليها وتتبعيها دون أي نوع من الأخذ والرد ومناقشتها، وحين تحللين هذه الأفكار – أي أفكار الخوف وعدم القدرة في الذهاب للمناسبات الاجتماعية – سوف تجدين أن هذه الأفكار أصلا هي أفكار سخيفة، يجب أن ترد ويجب أن ترفض، وأن يتم تجاهلها تماما، وأن تتواصلي مثل بقية الناس، وتذكري أن صلة الرحم فيها خير كثير، والإنسان عموما هو كائن اجتماعي، وحتى الأعراض الفسيولوجية التوترية التي تحسين بها من تسارع في ضربات القلب والارتعاش هي أعراض داخلية خاصة بك أنت، لا أحد يشعر بها أبدا.

فعدم قبول المشاعر نفسها هو جزء من العلاج الرئيسي، والشيء الآخر هو: أن تتناولي بالفعل أحد الأدوية البسيطة التي يعرف عنها أنها تعالج الرهاب الاجتماعي بصورة ممتازة.

عقار (سيرترالين) والذي يعرف تجاريا باسم (زولفت) أو (لسترال) دواء جيد وبسيط جدا، الجرعة المطلوبة في حالتك هي خمسة وعشرين مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة أسبوعين، بعدها تجعليها حبة كاملة ليلا لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

بالنسبة لسلامة الدواء والحمل: هذا الدواء يعتبر نسبيا من الأدوية السليمة، لكن المبدأ الطبي الأصيل يقول أن المرأة يجب ألا تستعمل أي أدوية في أثناء الحمل إلا إذا كانت هنالك ضرورة ملحة، والحل الذي ننصح به في حالتك هو أن تتناولي الدواء بنفس الصورة التي ذكرتها لك، وإن قدر الله وحدث لك حمل فتوقفي عن الدواء مباشرة، لن يحدث أي ضرر في فترة تناولك للدواء مع حدوث الحمل، لكن بعد أن تكتشفي الحمل يفضل بل من الأحوط أن تتوقفي عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.