الأرق وكثيرة التفكير قبل النوم وعلاجهما

0 533

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س1- أفكر كثيرا قبل النوم في مشاكلي، وماذا سأفعل غدا؟ فلا يأتيني النوم إلا إذا مارست الاستمناء، فهل الاستمناء هو الحل؟

س2- ما هي الأشياء التى لابد أن أكتبها في مفكرة، والأشياء التي لابد أن أحفظها؟ وهل كل شيء أكتبه في المفكرة يجب أن أحفظه في ذهني وعقلي أم ماذا؟

س3- حينما أجلس في أي مجلس كيف أكون جذابا، وأكون محاورا جيدا، وأستطيع التأثير في الآخرين؟ فماذا أفعل؟

حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا بهذه الأسئلة الثلاثة المتنوعة.

بالنسبة للسؤال الأول: هل الاستمناء هو الحل للأرق وصعوبات النوم؟ بالطبع: لا، من يستلقي في السرير يريد أن ينام، إلا أنه قلق على عدم القدرة على النوم، فبالطبع لن ينام!

وهناك إجراءات تتعلق بنظام النوم للذي لا يستطيع النوم، أو النوم بالشكل الكافي، حيث يشعر بعد الاستيقاظ بالتعب والإنهاك وكأنه لم ينم، أو يشعر بالأرق بسبب أمر يشغل باله، بحيث يجد صعوبة في إغلاق الموضوع والاستسلام للنوم، له إجراءات خاصة في العلاج، ومنها على سبيل المثال:

- حاول أن تعيد ترتيب برنامجك اليومي؛ بحيث تترك هناك وقتا لنفسك من الرياضة والهوايات، ووقتا للعمل والدراسة، ووقتا للأسرة، بحيث تشعر في نهاية النهار بالشوق للنوم والخلود للراحة، ولكن وبنفس الوقت تشعر بالهمة والنشاط في الصباح للاستيقاظ للذهاب إلى الدراسة والتحصيل.

- الاستعداد للنوم ساعة قبل موعد النوم، وخاصة تهدئة جو البيت؛ لأن الإنسان يحتاج أحيانا وحتى يستطيع النوم شيئا من الاسترخاء رويدا رويدا حتى يدخل في النوم.

- الابتعاد عن المنبهات كالشاي والقهوة، أو التخفيف منها، وخاصة عدة ساعات قبل النوم.

- الإقلال من البهارات؛ لأنها من المنبهات.

- شرب بعض المهدئات كالنعناع مثلا، مما يساعد على الهدوء.

- عدم ممارسة الرياضة أو غيرها من الأنشطة التي فيها بذل الجهد قبل ساعتين من النوم؛ لأن الإنسان بعد الجهد الرياضي يشعر بالنشاط الزائد.

- التحكم في جو الغرفة فلا تكون باردة كثيرا ولا شديدة الحر.

- خفض الأضواء فلا تكون غرفة النوم شديدة الإنارة.

خفض الأصوات؛ بحيث لا تكون هناك أصوات مزعجة.

- عدم أخذ الأعمال من لاب توب، أو أي باد، أو جوال إلى السرير، وتخصيص غرفة النوم للنوم وليس للعمل.

- القراءة الخفيفة قبيل النوم، وليس مما يثير من أفكار ومشاعر.

وهناك بعض الأدوية المهدئة والتي تساعد على النوم، إلا أن خطورتها التعود عليها، فيصعب عليك التوقف عن استعمالها، وأنا أنصح عادة باستشارة طبيب متخصص قبل البدء بتعاطي أحد الأدوية المهدئة أو المنومة، وبشكل عام لا أشجعك عليها.

وبالنسبة للسؤال الثاني: لا تثقل على نفسك، فأنت غير مضطر لحفظ كل ما تكتبه في مذكرتك، وإلا فما هي المذكرة؟

وبالنسبة للسؤال الثالث: الأفضل أن لا تتقصد بالوصول لماذا ذكرته من أن تكون جذابا ومتحدثا، فالأفضل أن تحاول أن تكون على طبيعتك، وبعيدا عن "التصنع" فهذا مما سيزيد من ثقتك في نفسك، ومما سيمكنك من أن تصل للمستوى والحال الذي تريد، فهذا تحصيل حاصل.

وفقك الله ويسر لك أهداف النجاح، وأراح عينك بنوم هانئ.

مواد ذات صلة

الاستشارات