السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري 34 عاما، عزباء، ويتقدم لخطبتي المتزوجون أكثر من العزاب، وسبب ذلك إما أن يرفضونني أو أن أرفضهم أحيانا، فما هو السبب في ذلك؟ وما هو الحل لهذه المشكلة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري 34 عاما، عزباء، ويتقدم لخطبتي المتزوجون أكثر من العزاب، وسبب ذلك إما أن يرفضونني أو أن أرفضهم أحيانا، فما هو السبب في ذلك؟ وما هو الحل لهذه المشكلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قلب حزين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونبشرك بأن التي تعرف الطريق إلى الله تبارك وتعالى، وتواظب على الذكر والإنابة، وترضى بقضاء الله وقدره هي السعيدة، فلا داعي للانزعاج، وسيأتي اليوم الذي يحصل فيه الوفاق، لأن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، واعلمي-ابنتنا الفاضلة– أن هذا الكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، فاتقي الله واصبري، واتخذي الأسباب، وتوكلي على الكريم الوهاب، سبحانه وتعالى.
كنا حقيقة نريد أن نسمع تفاصيل في هؤلاء الذين جاؤوا ثم ذهبوا، ما هي الأسباب؟ هل هناك أسباب واضحة معروفة لنكوصهم وهروبهم وتغيير رأيهم؟ ثم عندما رفضت أنت هل هناك أسباب واضحة؟ أم هو مجرد نفور وأشياء لا تفهمي ما هي الأسباب فيها؟
فإن كانت هناك أسباب واضحة فهذا الأمر سهل، وعلينا أن نعالج الأسباب، ونتفادى أسباب تردد هؤلاء أو أسباب ترددك أنت، فقد ترفضين رجلا لأنه بخيلا، وترفضين رجلا لأنه غير مستقيم، وقد ترفضين رجلا لأنه مترددا، وقد ترفضين رجلا لأنك لم ترتاحي إليه، وهذا كله طبيعي.
ولكن أن يحصل الوفاق والقبول ثم تتوقف العلاقة من غير أسباب واضحة، فهذا الذي يجعلنا نفكر في الرقية الشرعية، والرقية الشرعية لون من الدعاء، وأنت تستطيعين قراءة الرقية على نفسك، وندعوك قبل ذلك بالمواظبة على أذكار المساء والصباح وقراءة المعوذات وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، بل سورة البقرة، ولا مانع بعد ذلك من أن تذهبي إلى داعية لتقرأ عليك الرقية الشرعية، أو تقوم بذلك والدة أو أخت أو محرم من محارمك، بل لا مانع من الذهاب إلى راق شرعي، شريطة أن يكون ممن لا يخلو بالنساء، وممن يؤدي الرقية بطريقة شرعية صحيحة، وممن عرف عنه وفي ظاهره الالتزام والتمسك بالسنة، وممن يقيم الرقية على قواعدها الصحيحة، مع ضرورة أن يوقن الجميع أن الشفاء من الله تبارك وتعالى وحده.
نكرر شكرنا لك، ونتمنى أن تصل إلينا توضيحات عن أسباب نفورك أو نفورهم حتى نستطيع أن نتعاون في الوصول إلى الجواب الصحيح، ونؤكد لك أنه ليس هناك داع للانزعاج، وسيأتي الوقت الذي حدده الله، والخاطب الذي قدره الله، فما علينا إلا أن نبذل الأسباب ثم نتوكل على الكريم الوهاب سبحانه.
والله الموفق.