السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا واجهت مشكلة الوسواس والتوهم المرضي أكثر من مرة، ولحد الآن لم أستطع التخلص منه.
قبل شهرين تقريبا أحسست بألم تحت الإبط والثدي الأيسر، ولقد أقلقني الموضوع، فذهبت إلى طبيب قال لي عبارة عن الكتلة: بأنها هرمونات ولا داعي للقلق، ولكن لم أطمئن، فذهبت وعملت صورة تلفزيون –والحمد لله- لا يوجد شيء، ولكن الألم ما زال متقطعا، وفي أماكن متغيرة، وليس مستقرا بمكان معين.
ذهبت لطبيب عام، فقال: بأنها مجرد أعصاب وتوتر تحت الإبط، وأنا قلقة بشأن أي شيء أحس به، والآن أحس بجفاف في لساني من الجهة اليسرى، وكأنه محروق بشيء ساخن.
كما أنني موسوسة، وقد وصف لي الدكتور دواء يريح الأعصاب، ولكني لم أرتح له، أرجو إفادتي، أريد أن أعيش سعيدة في حياتي؛ لأني لا أحس بالسعادة، وأقلق من أبسط الأشياء وأوسوس بأنها شيء كبير وأمراض خطيرة -عافانا الله وإياكم-.
آسفة على الإطالة، وأرجو المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقلق المخاوف منتشر، وقلق الخوف من الأمراض خاصة لدى النساء والفتيات حول أورام الثدي من المخاوف المرضية المعروفة جدا، والتي تسبب الضجر والألم النفسي لصاحبها.
والحمد لله أنت بخير، وقد أكد لك الأطباء ذلك، ويجب أن تكون لك قناعة بهذا الأمر، فعليك بالدعاء، وأن تسألي الله تعالى أن يعافيك وأن يشفيك وأن يحفظك.
النقطة الثالثة: هي أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، كل خوف وكل قلق يمكن أن نحيده من خلال الاسترخاء، لابد أن يعطى هذا الأمر أهمية كبيرة؛ لذا ارجعي لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) فيها إرشادات جيدة ومفيدة جدا، أرجو تطبيقها.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف ستكون مفيدة لك جدا، هنالك دواء يعرف علميا باسم (سيرترالين)، وله مسميات تجارية كثيرة منها: (زولفت)، و(لسترال)، و(موادبكس)، و(جنبريد)، تناوليه بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجراما)، ويكون تناولها ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك ترفع إلى حبة كاملة ليلا لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.