السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 23 سنة، لاحظت بالصدفة انتفاخا بسيطا وراء الأذن اليسرى عن اليمنى، ولا أعلم هل هذا طبيعي أم لا؟ ولكن هذا الانتفاخ كان عندي منذ زمن طويل، فهل لعملية اللوز علاقة بهذا؟ وما السبب في هذا الانتفاخ؟ أم أن هذا تكوين للجسم، وليس انتفاخا؟ وهل بخاخات فليكسونيز تسبب مرض السكر؟
عندي انسداد في الأنف، وبعد استخدام بخاخات فليكسونيز تحسنت كثيرا جدا، فهل بخاخات واحدة تكفي؟ علما أني استخدمتها بدون استشارة طبيب، وما هي المدة المناسبة لاستخدام هذه البخاخات؟ وهل تسبب إدمانا؟
وسؤالي الآخر:
أيهما أفضل كلارا أو كلاريتين لحساسية الأنف؟
وما هي الأدوية التي تتعارض مع أدوية مضادات الهستامين؟ هل تتعارض مع البيبون بلس أو الكارنتين أو الاركاليون فورت أو بخاخ فليكسونيز أو الأحماض الأمينية؟
أرجو الإجابة على سؤالي سريعا؛ لأني أتناولها حاليا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود ياقوت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما ذكرته من انتفاخ صغير وقديم خلف الأذن هو عقدة لمفاوية تتواجد بشكل طبيعي في هذا المكان، وصادف أن حجمها أكبر من الطرف الآخر، ولهذا ظهرت بشكل أوضح في هذا الطرف، وليس لهذا دلالة مرضية, هذه العقيدة في هذا المكان مرتبطة بفروة الرأس للمنطقة المجاورة، وبصيوان الأذن الخارجية وهي تتضخم في حال التهابات الفروة، أو وجود البثرات المجاورة في الفروة، أو الصيوان، ولا علاقة لها باللوزات والبلعوم.
أنت استخدمت الفليكسوناز لعلاج التهاب الأنف الدوائي للأدوية التي كنت تأخذها ( بحسب استشارة سابقة )، ولهذا تكفي بخاخة واحدة طالما أنك قد أوقفت الأدوية السابقة المسببة للاحتقان الأنفي, لا ضرر من ناحية السكري طالما أنك تستخدمها ضمن الجرعة النظامية ( بخة واحدة في كل منخر مرة واحدة يوميا ) بكل الأحوال فهي لا تسبب الإدمان.
بالنسبة للمقارنة بين الـ ( كلارا )، والـ ( كلاريتين )، فنحن لن ندخل في مجال الدعاية لصنف تجاري دون صنف طالما أنهما يحويان نفس التركيب الدوائي ( لوراتادين )، وإنما ما يمكن أن نقوله بأن الـ ( كلاريتين ) هو الاسم التجاري العالمي، وأما ( لورا ) فهو ترخيص لشركة أخرى، وليس معنى هذا أن أحدهما أفضل من الآخر؛ حيث أن هذه المقارنة بحاجة لدراسة مخبرية لتركيز المادة الدوائية في كل منهما، ولمدى التوفر الحيوي للمادة الفعالة الدوائية في الدم بعد الإعطاء الفموي، ولمقارنة الاستجابة السريرية للمرضى, هذا بحث آخر لا مجال للدخول به.
بالنسبة للتداخلات الدوائية لمضادات التحسس ( مضادات الهيستامين ) فهي كالتالي:
1- مضادات التحسس + مثبطات الجهاز العصبي المركزي مثل الكحول يؤدي إلى زيادة التأثير المثبط لـلكحول على الجهاز العصبي المركزي.
2- مضادات التحسس + مضادات قدرة الكولين ( الأدوية المرخية للعضلات الملساء مثل أدوية المغص ) يؤدي إلى زيادة التأثير المضاد لقدرة الكولين ( زيادة في ارتخاء العضلات الملساء ).
3 مضادات التحسس + مقلدات نظير الودي مثل البروستيغمين ( لعلاج الوهن العضلي الوخيم ) يؤدي إلى نقص التأثيرات الأتروبينية ( مثل جفاف الفم والبطء القلبي ) لمضادات التحسس.
4- مضادات التحسس + المركبات ثلاثية الحلقات ( إيميبرامين ) ( مضاد اكتئاب ) يؤدي إلى زيادة مستوى وفعالية الإيميبرامين بسبب تثبيط استقلاب الإيميبرامين لأن مضادات التحسس تثبط استقلاب الإيميبرامين.
5- مضادات التحسس + محرضات النشاط الأنزيمي في الميكروزومات الكبدية ( مثل الفينوباربيتون ) وهو مخدر يستخدم لعلاج الصرع، ويؤدي إلى زيادة استقلاب مضادات التحسس وتحولها إلى مستقلبات، وبالتالي نقص فعاليتها.
بالنسبة للبيبون وبيبون بلس على شكل حبوب زيتية مصنوعة من زيت بذور القرع يستخدم لعلاج الضخامة في البروستات, وال كارينتين فهو من المكملات الغذائية المشابهة للأحماض الأمينية (وهو مفيد لتخفيف الوزن، ولعلاج ضعف الحيوانات المنوية ) , والـ أركاليون هو دواء يزيد من حيوية الإنسان، وله أيضا أثر فسيولوجي لإعطاء الطاقات الإيجابية (المادة الفعاله فـي دواء أركاليون هي سالبوتامين، وهي مادة مشتقة من فيتامين B1 ).
جميع هذه الأدوية والأحماض الأمينية ( مكملات غذائية )، لا تداخل بينها وبين مضادات التحسس، كذلك الأمر بالنسبة للفليكسوناز ( كورتيزون موضعي أنفي ) فلا مشكلة من الاستعمال مع مضادات التحسس ( بل على العكس فهو يستخدم بالتآزر معها لعلاج التحسس الأنفي ).
أدام الله عليك الصحة والعافية.