السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أفضل مضاد اكتئاب من ناحية الفاعلية، ونسبة نجاحه في علاج الاكتئاب حتى لو كان باهضا (غالي الثمن) وأعراضه الجانبية كثيرة، وهل مضادات الاكتئاب القديمة مثل الانافرانيل لها فاعلية مثل مضادات الاكتئاب الحديثة، مثل: سيركسيات وسبراليكس؟ وهل يعادل الانافرانيل فاعلية السيروكسيات وسبراليكس نسبة نجاحها في علاج الاكتئاب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأفضل مضاد للاكتئاب هو الذي يلتزم المريض بتناوله بصورة صحيحة وبالجرعة المطلوبة، وللمدة المقررة، وأن يكون التشخيص صحيحا، وأن يكون الطبيب ملتزما بمتابعة مريضه، وأن يفعل الإنسان حياته ليجعلها أكثر نجاحا وفعالية، ويكون إيجابيا في توجهه، وهذه -أخي الكريم- أسس مهمة.

مضادات الاكتئاب التي رخص لها متقاربة جدا في فعاليتها، الاختلافات معظمها موجودة حول آثارها الجانبية وتحمل الإنسان لها، وهنالك بعض الأدوية لها خصوصية أيضا في أنها تعالج أنواعا معينة من الاكتئاب.

الأنفرانيل من أفضل أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب، ولا شك في ذلك، ولا أحد يستطيع أن يدعي ويقول أن الزيروكسات أو السبرالكس هي أفضل منه من ناحية الفعالية، لكن التفضيل يأتي من أن الأنفرانيل له آثار جانبية كثيرة، تجعل المريض لا يتحمله، خاصة إذا وصل إلى الجرعة العلاجية.

والدواء يجب أن يتم اختياره حسب نوعية الاكتئاب، مثلا إذا كان الاكتئاب مرتبطا بضعف في الشهية للطعام وقلة للنوم، فأنا من ناحيتي الشخصية أرى أن عقار (ريمارون)، والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين) هو الأفضل، إذا كان الاكتئاب النفسي مرتبطا بخمول شديد وزيادة في النوم، هنا يعتبر عقار (بروزاك)، والذي يعرف علميا باسم (فلوكستين) هو الأفضل.

النقطة الأخيرة: هنالك دراسات تشير أن عقار (فلافاكسين)، والذي يعرف تجاريا باسم (إفيكسر) وعقار (ديولكستين)، والذي يعرف تجاريا باسم (سيمبالتا) ربما تكون أكثر تفوقا بدرجة بسيطة على بقية مضادات الاكتئاب، لذا بعض الناس يعتبرها هي الأفضل وهي الأحسن.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.