ضيق ورجفة وأشعر بأني سأموت قريبا.. فهل السبب تفكيري بموت بعض معارفي؟

0 351

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

منذ أسبوعين تأتيني ضيقة في صدري، ولكنها لفترة بسيطة ثم تزول، خلال الثلاثة الأيام هذه أصابتني ضيقة شديدة، ورجفان في سائر جسمي مع خفقان في القلب، علما أني فتاة في العشرين من عمري، لا يوجد بي أي مرض، وقمت بعمل الفحوصات، وجميعها سليمة، ولكن الطبيبة أخبرتني باحتمال أني أعاني من الغدة، واليوم -إن شاء الله- ستطلع النتائج ونرى.

لكن الضيقة تلازمني، وأوقات أشعر بأني سأموت في الفترة الأخيرة، توفي أشخاص أعرفهم، وبعضهم من نفس عمري، فهل السبب أني أفكر كثيرا بهم لذلك تنتابني هذه الضيقة؟

حالي تغير خلال اليومين هذه، ولا أحب أن أتكلم كثيرا، فقط أنام! أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي تعانين منه هو نوع من التفاعل النفسي الإنساني مرتبط قطعا بوفاة الأشخاص الذين تعرفينهم، نسأل الله تعالى لهم الرحمة، ولجميع موتى المسلمين.

الذي يظهر لي أنك حساسة، أنك لديك ميولات لسمات القلق الظاهرة أيضا، ربما تحمل شيئا مما نسميه بقلق المخاوف، لذا تحسين بضربات القلب.

أعتقد أن إجراء الفحوصات الطبية مهم، والتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية مهم، وإذا كانت الفحوصات كلها طبيعية – وإن شاء الله تعالى هذا هو الذي أتمناه – هنا أقول لك أن هذه الحالة حالة قلقية ظرفية، حاولي أن تتناسيها، عيشي حياتك بصورة طبيعية، مارسي بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تناسب الفتاة المسلمة، تدربي أيضا على تمارين التنفس التدرجي أو ما نسميه بتمارين الاسترخاء، ابدئي بالزفير قبل الشهيق، وأنت جالسة على كرسي أو أريكة مريحة، أغمضي عينيك، فكري في أمر طيب وجميل وسعيد، بعد ذلك أخرجي الهواء من فمك بقوة وشدة، ثم بعد ذلك خذي الشهيق، وهو إدخال الهواء بقوة وبعمق عن طريق الأنف.

كرري هذا التمرين أربع إلى خمس مرات متوالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء.

لا تدعي أيضا أي مجال للفراغ، كوني نشطة، استفيدي من إدارة وقتك بصورة طيبة، تواصلي مع زميلاتك الصالحات من البنات، كوني فعالة في أسرتك، أسعدي دائما لبر والديك، وعليك بالصلاة في وقتها، فهي باعثة للطمأنينة، ولا شك في ذلك.

بعد أن تتطلعي على نتائج الفحوصات من الطبيبة يمكن أن تشيري لها لما ذكرناه لك من خلال هذه الاستشارة، وهي التوجيهات السلوكية، وإن كان هنالك حاجة للدواء فالطبيبة سوف تقوم بإعطائك الدواء، ربما تحتاجين لجرعة صغيرة من دواء يسمى بإندرال، ودواء آخر من مضادات القلق، فهي كثيرة ومعروفة لمعظم الأطباء.

إن شاء الله تعالى هذه الحالة حالة عرضية، سوف تختفي تماما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات