السؤال
السلام عليكم.
هل هناك ضرر من غسيل الأذن؟ منذ فترة كان عندي انسداد في الأنف، وكنت أضع قطرة بكميات كبيرة لتسليكها، ولكن بعد التوقف عنها.
استخدمت بخاخ فليكسونيز، وتحسنت كثيرا وأخذت حبوب كلاريتين لمدة عشرة أيام، ولكن المشكلة أن الأنف لم تصبح مثل السابق، أي أنها توجد فتحة شبه مسدودة، والأخرى سالكة، والعكس.
علما أن انسداد الأنف لم يحدث لي من قبل، ومن المحتمل يكون بسبب أدوية تناولتها سابقا، الآن لا أعاني من حساسية منذ صغري، وأبلغ من العمر 23 سنة، وهذه أول مرة تحدث لي! فما الحل لكي تصبح الفتحتان سالكتين، وحتى أتنفس براحة مثل السابق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس هناك ضرر من غسيل الأذن بيد اختصاصي الأذن والأنف، والحنجرة الخبير, و يلاحظ أحيانا أذيات يصاب بها المرضى من الغسيل بيد ممرضين أو أطباء عديمي الخبرة.
أي اختلاط لغسيل الأذن مع ثقب غشاء الطبل بدفق الماء الموجه بشكل خاطئ من قبل من يقوم بالغسل، بحيث يكون الدفق موجها مباشرة لغشاء الطبل، فيتسبب هذا بانثقاب الغشاء.
كما أن الغسيل بالماء لا يجوز في الالتهابات الأذنية بشكل عام، لأنه يزيد من شدة الالتهاب، وللتفصيل نذكر الحالات التي لا يجوز فيها غسيل الأذن بالماء، وهي:
- التهاب مجرى السمع الجرثومي الحاد.
- التهاب مجرى السمع الفطري.
- ثقب غشاء الطبل.
- التهاب الأذن الوسطى الحاد والمزمن.
حيث في هذه الحالات يمكن تنظيف الأذن بجهاز سحب المفرزات ( بطريقة الشفط).
ننبه في هذا السياق على ضرورة عدم استخدام أعواد الأذن القطنية ( نكاشات الأذن ) حيث أنها تدفع بالقسم الأكبر من (الصملاخ) لداخل الأذن، ولا تخرج منه إلا اليسير، ومع الوقت تتراكم طبقات (الصملاخ) وتسد الأذن, عدى عن المضار المباشرة لهذه الأعواد على جلد مجرى السمع، حيث تسبب التخريش لهذا الجلد الرقيق، والالتهابات المتكررة, كما أن هذه الأعواد كثيرا ما تسبب ثقب غشاء الطبل عند استخدامها، خصوصا على الأطفال أو من قبل الأطفال أنفسهم.
بالنسبة لانسداد الأنف لديك، فالحمد لله أنه تحسن بعد الوصفة السابقة منا لك أخي السائل، وأما ما تبقى من انسداد فلا بد من متابعة العلاج من حبوب الكلاريتين، وبخاخ الفليكسوناز لمدة ثلاثة أشهر، ويمكن بعدها الإيقاف الكامل للدواء وإعادة التقييم.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.