السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من حموضة قوية منذ أكثر من 5 سنوات, لم أكن آخذ أي علاج، ثم بدأت آخذ (فوار راني) فأرتاح كثيرا, وبعدها أخذت (ابيرازول) وفعلا ذهبت الحموضة, لكن إذا أوقفت الدواء ترجع الحموضة مرة أخرى.
أنا لا أواظب على العلاج؛ لأني أخاف من أعراضه الجانبية لو استخدمته مدة طويلة, فهل ثمة ضرر في استخدام (فوار راني) لمدة طويلة؟ وكم المدة الأفضل؟ وكم الجرعة؟ وهل ثمة دواء آخر تنصحونني به؟
أريد الاسم التجاري, وذكر الجرعة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسبب الحموضة الزائدة في المعدة يعود في الغالب إلى جرثومة المعدة, والتي تؤدي إلى الحموضة الزائدة, والغثيان, والحرقان, وارتجاح عصارة المعدة, خصوصا في أوقات النوم, وهذه الجرثومة تسمى: (H-Pylori)أو (هيليكوباكتر بكتيريا) والتي تسبب التهابا في جدار المعدة, وتؤدي إلى الأعراض السابقة, ويتم عمل تحليل براز للكشف عنها, ولها علاج يسمى العلاج الثلاثي.
ويساعد التدخين هذه الجرثومة على غزو المعدة, والذي يؤثر في جدار المعدة, ويؤثر على حيوية الخلايا المبطنة لجدارها, وكذلك التوابل الحارة, وعندما تتأثر خلايا بطانة المعدة يبدأ الحمض الذي تفرزه المعدة في التأثير على الخلايا, فنشعر بالأعراض السابقة, وتبنى خطة العلاج على علاج الأعراض, وعلاج الجرثومة في نفس الوقت.
والعلاج الثلاثي يشمل نوعين من المضادات الحيوية (klacid 500 mg) مرتين يوميا لمدة عشرة أيام, وكبسولات (amxicillin 1 gm) مرتين يوميا لمدة عشرة أيام أيضا, مع أقراص فلاجيل (500) مج لنفس المدة, ويتم أخذ الأقراص التي تتناولها (rabeprazole 20 mg)يوميا على الريق صباحا, ولا قلق من كثرة استخدامه طالما الأعراض تقل, ومع تناول العلاج الثلاثي فسوف يتم القضاء على أساس المشكلة إن شاء الله.
ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة, ومتكررة, وبعيدة عن التوابل والمقليات, وعليك بالعشاء الخفيف ليلا, وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة, مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج, بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالى 30 درجة على الأفقي, وساعتها قد تستغني عن الوسادة, وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق, ويخلصك من الشرغة, والكحة في المساء.
وفقك الله لما فيه الخير.