تفاجأت جدا من ارتفاع الهرمونات بعد الإجهاض وكانت قد انخفضت.. فما تفسير ذلك؟

0 698

السؤال

السلام عليكم  
أسأل الله التوفيق لي وللجميع

أجهضت تاريخ 20 ديسمبر 2013 بسبب توقف نمو ونبض الجنين في الأسبوع 11 عملت عملية إخراج كيس الجنين -الحمد لله- كانت العملية بسيطة، ووضعي الصحي بخير، عملت فحوصات وكل شيء، لكن مع العلم أنه لما تم الحمل وتأخرت الدورة عملت تحليل حمل دم وبول، ولم يكن الحمل واضحا، ووصفت لي الدكتورة الدوفستان لإنزال الدورة ولم تنزل، وكان كمثبت للحمل، وظهر بعد ذلك الهرمون ب 6 أسابيع من الحمل.

الدورة جاءتني بعد شهر من العملية بالضبط، تاريخ 20 يناير، المهم بحكم شغلي في مجال المختبرات الطبية كنت أراقب هرموناتي باستمرار إلى حد أن رجع مستوى الهرمونات للنورمل، فكرت أن أحمل مرة أخرى، وتم الجماع في أيام التبويض بعد الدورة، وحللت هرمونات في اليوم 21 من الدورة (كان بالأمس) تفاجأت جدا من النتائج، كان هرمون البروجستيرون عندي 32.60 والبروﻻكتين 42.3، مع أني كنت أراقب هرمون الحليب وعملت تحليلا له، وكان ثابتا على 12.5، وكان آخر تحليل قبل 25 يوما، فكيف تضاعف فجأة إلى أضعاف؟ مع العلم أنه رجع لوضعه الطبيعي بعد الإجهاض ولم آخذ أي حبوب.

عملت تحليل BHCG في نفس اليوم ال 21 بسبب توقعي وجود حمل، خاصة وأني أشعر بشد في الرحم، وضغط خفيف على المثانة، ونتائج الهرمونات للبروجستيرون وتضاعف البروﻻكتين، لكن كانت النتيجة أقل من 0.1 فما هو تشخيص مثل هذه الحالة؟ وهل يمكن أن يكون حملا وتأخر ظهور الهرمون مثل الإجهاض السابق؟ وهل يمكن تأخر هرمون ال BHCG؟ وإن كان ﻻ يتأخر فلماذا تأخر في حملي الأول؟ وما هو سبب تضاعف البروﻻكتين إلى أكثر من 3 أضعافه؟ وهل يمكن أن يكون تضاعفه من علامات الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتأخرت الدورة، وتم عمل تحليل حمل في البول والدم، وكانت النتيجة سلبية، ولم يكن الحمل واضحا: ولذلك في اعتقادي أن تأخر الدورة في تلك الفترة لم يكن حملا، إلا إذا تم إثبات الحمل بالسونار وتم رؤية كيس حمل واضح؛ لأن هرمون الحمل BHCG يرتفع مع الحمل قبل نهاية الدورة وليس في اليوم ال 21 من بدايتها، خصوصا لو كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، ثم يتضاعف كل 48 ساعة مما يدل على وجود جنين ينمو بشكل طبيعي، إنما عدم وجود الهرمون ينفي تماما وجود الحمل، وتناول هرمون دوفاستون وهو هرمون بروجيستيرون صناعي يؤجل نزول الدورة، ويساعد على إعادة بناء بطانة الرحم.

وارتفاع هرمون الحليب يعتبر سببا من أسباب تأخر الدورة وتأخر الحمل، وقد يكون نتيجة للحمل؛ لأنه يرتفع أثناء الحمل لتحضير الثدي للرضاعة، ولكنه يرتفع كجزء أساسي من مرض التكيس على المبايض، وما يلي ذلك من خلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية.

وتحليل الحمل لا يجب عمله في اليوم ال 21 من بداية الدورة، بل يجب تأخيره إلى قرب موعد الدورة الجديدة أو حتى بعد عدم نزولها في الموعد المتوقع مع عمل سونار على الرحم لبيان كيس الحمل، ولا داعي للعجلة.

ويمكنك في الشهور القادمة الاعتماد في تنظيم الدورة فقط على حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وتنظم الدورة في نفس الوقت، وجرعتها 10 مج تؤخذ من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم الانتظار حتى تنزل الدورة الشهرية، ومعاودة تناول الدواء في الشهر التالي بنفس الطريقة حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: كبسولات Materna ويمكنك أيضا تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج يوميا، ويمكن أيضا تناول كبسولات فيتامين (د)؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام وحمايته من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن.

وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش وأعشاب المرمرية، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا؛ فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك وعسر الهضم وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الدموية.

وفي كل تلك الفترة عليكم بتركيز الجماع في الفترة المتوقعة للإباضة، وتعرف بطرح 14 يوم من عدد أيام الدورة، فإذا كانت دورتك 30 يوما فإن يوم الإباضة في اليوم ال 16 من بداية الدورة وهكذا، وبما أنك تعملين في المختبرات فيمكنك إجراء اختبارات الإباضة في الأسبوع الأوسط من الدورة؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات