زوجتي تقوم بإزعاجي وتعكير صفو حياتي، فكيف أتعامل معها؟

0 401

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي تمتهن تعكير صفو حياتي، على الرغم من أنها في نعم عظيمة، وهي بنفسها في وقت رضاها تقول ذلك، ولكن الغالب عليها أنها تزعجني وتجعل من مزاجي سيئا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على السؤال، ونحب أن نؤكد أن أي زوجة تحتاج إلى أن يصبر عليها الزوج، لأن المرأة متقلبة في مزاجها، ومن هنا كانت وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لنا نحن معشر الرجال (استوصوا بالنساء خيرا)، فلذلك ينبغي أن تنتبه لهذا الجانب، وإذا كانت هي تتعمد وتتقصد الإثارة فأحسن علاج أن تهمل ذلك، وألا تعاملها بالذي تحب وتريده، ولكن المسألة تحتاج منك إلى صبر، وتحتاج إلى تفاهم، وتحتاج إلى تذكيرها بالله تبارك وتعالى، وبضرورة حسن المعاشرة لزوجها.

وكنا نتمنى أن نعرف نموذجا للموضوعات التي تثيرها وتثير بها الغضب عندك، وكيف إذا حاولت استثمار الأوقات الإيجابية التي تشكر فيها النعم التي تتقلب فيها، ثم نريد أن نعرف ما هو نمط ونوعية المشاكل والخلافات التي تثير غضبك، وهي تتعمد إخراجها وتذكيرك بها؟ وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل علينا بحول الله وفضله ومنه إصلاح الخلل والعطب.

نحن نكرر شكرنا لك على التواصل مع الموقع، ونتمنى أن تزداد صبرا واحتمالا، فالمرأة تحتاج إلى أن يصبر عليها الزوج، لأن المرأة لا تخلو من العوج، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها) أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-. والرجل لا بد أن يدرك هذه الحقيقة، ولأن المرأة هذا العوج فيها هو العوج العاطفي، فهي تتحكم فيها العاطفة، ولا تقدم العقل، بخلاف الرجل، ولذلك الشريعة جعلت مقاليد الأسرة بيد الرجل، هو الذي يتحكم فيها، وهو الذي يحسن رعاية الأسرة وإدارتها، وهو الذي يتلطف على أهله ويشفق عليهم.

فنسأل الله أن يعينك على الخير، ونتمنى أن تتذكر الجوانب الإيجابية فيها، وتذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلق رضي منها آخر) فزوجتك وكل زوجة وكل امرأة فيها إيجابيات وفيها سلبيات، ونحن أيضا معشر الرجال لا نخلو من النقائص، فكلنا بشر، ولذلك الإنسان لا بد أن يحتمل، ولا بد أن تكون النظرة شاملة، وطوبى لمن انغمرت سيئاتها في بحور حسناتها، ومن الذي ما ساء قط؟ ومن الذي له الحسنى فقط؟

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات