السؤال
عمري 21 سنة، ولدت أول طفل لي قبل شهرين، وكانت ولادته طبيعية، أرضعه مني، وأعطيه في اليوم مرتين رضاعة صناعية، لم تأت الدورة إلى الآن، تأتيني أعراض حمل، هل أفطم ابني؟ وهل سيؤثر عليه، أم أتأكد من الحمل ثم أفطمه؟ وكيف أتأكد من وجود الحمل من دون الذهاب للدكتور؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nuora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي عدم نزول الدورة في الشهور الأولى من الرضاعة الطبيعية المنتظمة؛ وذلك لارتفاع هرمون الحليب الذي يقوم بدورة بمنع التبويض، ومنع نزول الدورة الشهرية، وهذا التأثير لهرمون الحليب والرضاعة يختلف من سيدة إلى أخرى، بل يختلف مستواه في دم السيدة التي ترضع وليدها حسب معدل الرضاعة وانتظامها، ولكن قد يحدث الحمل دون نزول الدورة الشهرية أو بمجرد نزول أول دورة مباشرة، ولا تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لتنظيم الأسرة.
وعدم نزول الدورة الشهرية، والغثيان أو الدوخة، ليس حكرا على الحمل، بل قد تحدث تلك الأمور دون وجود حمل.
واختبار الحمل في الدم هو الذي يحدد وجود الحمل من عدمه، وفي حالة الشك فإن عمل سونار على الرحم لتصوير بطانة الرحم وكيس الحمل لقطع الشك باليقين، وفي حالة وجود حمل فبإمكانك إرضاع الطفل خصوصا ليلا حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل دون قلق على الطفل ولا على الحمل، مع ترتيب طعام الطفل، والاستقرار على نوع حليب من الأنواع الموجودة في الصيدليات، مع اتباع نظام الفطام المبكر من خلال إدخال وجبة من شوربة الخضار، ثم وجبة من حبوب السيريلاك مكان رضعة طبيعية أو صناعية، وذلك حسب عمر الطفل.
وفي حالة عدم وجود حمل فبإمكانك ترك الأمور على طبيعتها، مع الإرضاع الطبيعي انتظارا للحمل، ولإطالة مدة الرضاعة الطبيعية، أو تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمون الواحد التي لا تؤثر على الحليب لتأجيل الحمل حسب الفترة التي تريدينها.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.