السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من خوف من الموت وضربات القلب السريعة، وشعور بالخوف، والآن الحمد لله، أخذت السيروكسات 25 لمدة سنة، وتحسنت تماما الحمد لله.
تزوجت، والمشكلة أني لا أحب زوحتي ولا أعرف السبب؟ وهي زوجة صالحة بالمعنى، وذهبت إلى الطبيب، وأخبرني بأني يجب أن أحبها بدون أسباب، وهذه طبيعتي أحب الاكتمال في كل حياتي، وأنها لا تجذبني، وأصبحت بدون أمل وعندي كسل في الحياة وطلب مني الطلاق، ولكني رفضت لصلاحها فأخبرني بأن آخذ السيبرالكس بجرعة 10 لمدة أسبوع ثم 20 لمدة شهر، وأن أبحث عن زوجة ثانية.
علما أني خجول، وأخاف من المواقف الصعبة، وعندما تركت السيروكسات كنت أدوخ وغير متزن، والدكتور قال: خذ (الفالدوكسان مع السيروكسات) وأنا تركتهما.
أنا خائف من السيبرالكس أن أدمنه أو يؤثر على المخ، لأني حاليا أعاني من نقص شديد في التركيز والحفظ، فما الحل والنصيحة في كل ما سبق من الخوف والزوجة والتركيز؟
علما أني أخذت التاناكان ولا فائدة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فموضوع المخاوف والضربات الزائدة في القلب لم يزعجني كثيرا؛ لأن هذا أمر بسيط، لكن الذي أزعجني هو موقفك من زوجتك أيها الفاضل الكريم، وحديثك عن الطلاق والزواج بأخرى أرى فيه الكثير من التهاون، قطعا هذا أمر يخصك أيها الفاضل الكريم، ولا أريد أن أجرح مشاعرك، لكن الإنسان لا يمكن أن يحل مشكلة بمشكلة أشد منها.
أخي الكريم: تفكر وتأمل وتدبر واسأل الله تعالى أن يصلح ما بينك وبين زوجتك {إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما}.
هل يقبل الإنسان أي نوع من المشاعر تأتي؟
الإجابة لا، الحق عز وجل أعطانا القدرة والعقل وجعلنا من أولي الألباب لنفرق ما بين الأمور ونختار أفضلها.
أيها الفاضل الكريم: أعتقد أن الأمر يحتاج إلى مراجعة، ويجب أن تعالجه على خطى ومفاهيم جديدة.
بالنسبة للعلاج الدوائي هو جزء من علاجك، ولكن ليس كل شيء، أنت محتاج للتفكير الإيجابي، محتاج لأن تكون اجتماعيا، أن تكون متواصلا، أن تحرص على صلاتك، على تلاوة القرآن، أن تشارك في المناسبات، أن تدير وقتك بصورة طيبة، أن تكون من رواد المساجد، أن تكون من زوار المرضى والمستشفيات، أن تكون من المتصدقين، أن تكون من الصائمين.
هذا هو الذي تحتاجه أيها الفاضل الكريم، ليس الأمر أمر أدوية، الأدوية سهلة جدا وكلها متشابهة لدرجة كبيرة، لا أقلل من قيمتها، لكن لا بد أن أكون صادقا معك في هذا الخصوص.
أعتقد أن عقار (سبرالكس) لا بأس به، لكن ربما يكون (الفافرين) أفضل، وإن قابلت الطبيب أعتقد أن ذلك سوف يكون أحسن أيضا.
تقوية التركيز والذاكرة يكون من خلال التعبير عن الذات، ألا تكتم، أن تمارس الرياضة، أن تنام مبكرا، أن تتلو القرآن بتدبر وتفكر وروية خاصة في الصباح، أن تمارس تمارين الاسترخاء (2136015).
هذا أيها الفاضل الكريم: يعطيك انطلاقة عقلية وذهنية وجسدية، وتحسن من تركيزك، وتشعرك - إن شاء الله تعالى – بطمأنينة النفس والعافية المعافاة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.