السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الدكتورة الفاضلة/ رغدة حفظك الله.
عندي استفسار بسيط وأتمنى أن أجد عندك الجواب.
أنا حامل في الأسبوع السادس والعشرين، وأعاني من احتقان في الأنف، وقد ذهبت إلى الطبيبة ولم تعط الموضوع أهمية؛ حيث إن الاحتقان يمنعني من النوم، فهل توجد للمشكلة علاج?
حفظك الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا لم يكن لديك أية أعراض أخرى مرافقة لاحتقان الأنف مثل: الألم في الحلق أو الأنف, العطاس، السعال أو غير ذلك، فعلى الأغلب بأن سبب هذا الاحتقان هو حالة نسميها: (التهاب الأنف الحملي)، وهذه الحالة تصيب ما يقارب 30% من السيدات الحوامل, وحدوثها يبدأ بعد الشهر الثالث من الحمل عادة, وقد تزداد حتى الشهر التاسع، لكنها ستزول تماما بعد الولادة, وفي مدة أقصاها أسبوعان -بإذن الله تعالى-.
السبب في حدوث (التهاب الأنف في الحمل), هو ارتفاع هرمون الاستروجين بشدة, وهذا الهرمون يعمل على حدوث ضخامة وتوذم في أغشية المهبل المخاطية من أجل تسهيل الولادة، وانزلاق رأس الجنين، وبسبب أن الأغشية المخاطية توجد في أماكن أخرى في الجسم، ومنها جوف الأنف، فإنها أيضا قد تسبب ضخامة وتوذما فيها، وعندما يضاف إلى ذلك التوسع في الأوعية الدموية الذي يحدث مع الحمل، فإن ذلك سيؤدي إلى الشعور بالاحتقان وانسداد الأنف, خاصة عند الاستلقاء.
باختصار يمكن القول بأن هذه الحالة رغم أنها مزعجة جدا، إلا أنها لا تعتبر مرضا حقيقيا، بل هي ظاهرة فيزيولوجية خاصة بالحمل وستزول بعد الولادة -بإذن الله تعالى-.
ويمكنك تجربة اتباع النصائح التالية:
1- الإكثار من شرب الماء والسوائل المفيدة.
2- جعل الرأس بمستوى أعلى من باقي الجسم عند النوم, وذلك بوضع أكثر من وسادة.
3- ويفيدك كثيرا استخدام جهاز تبخير أو جهاز مرطب للجو humidifer or vaporizer وإن لم تتوفر لك ذلك، فيمكنك استنشاق البخار من وعاء يحتوي على ماء حار.
4- تفادي التعرض للروائح المخرشة للأنف، مثل العطور والمنظفات الكيمائية، والابتعاد عن أماكن التدخين.
5- إذا لم تستفيدي من كل ما سبق، فهنا يمكنك استخدام الأدوية المضادة للاحتقان، وتركيبها الكيميائي هو: phenylephrine ,phenylpropanolamine ويمكنك تناولها على شكل حبوب أو على شكل بخاخ للأنف، وهي تعتبر آمنة في الحمل خاصة بعد انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى، لكن يجب استخدامها عند الضرورة فقط، وليس لفترات طويلة.
نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يتم لك الحمل على خير.