أعاني من الوسواس القهري حتى تعطلت بعض أموري الحياتية

0 356

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم لك الحمد على كل حال، ليطمئن المؤمن أن كل ما يصيبه خير له.

أعاني من الوسواس القهري منذ سنوات، وسأذكر الأعراض وما نتج منها، وهي كالتالي:

-الخوف من الأماكن المغلقة.
- الخوف من الأماكن المرتفعة.
- الخوف من قيادة السيارة.
-الخوف من الجسور والأنفاق.
-الخوف من دخول المستشفى، وكذلك الخوف من أكل حبوب العلاج.
-الخوف من الصلاة في الصف الأول.
-الخوف من الموت.
-أفكر بشهوة في صديقي أو فعل قبيح! وأنا لا أريد ذلك.

كذلك لدي وسواس أني أعظم شخص من البشر، وأنا لا أريد ذلك، فإذا مررت بهذه الأحوال أكون في حال لا يعلمه إلا الله.

هذه الأعراض تأتيني في الجامعة، ومن قبل في المدرسة، فأرجع البيت متعبا جدا، لأن جسمي كله يصبح متحركا، والبول كثير، وغيابي كثير وتعطلت بعض أموري، بل إذا انتهيت من الصلاة أتعب، وأخشى أن يكون حصول هذا في كل يوم خطر على الصحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من وساوس تعرف بالوساوس البسيطة، ولكنها متعددة المحتوى، ولذا يعتبرها البعض في نهاية الأمر مخاوف قلقية مستحكمة، وقطعا لديك جوانب وسواسية، وهذا ليس مستغربا فكثيرا ما تكون الوساوس والخوف والقلق مجتمعة مع بعضها البعض.

حالتك -إن شاء الله- ستعالج، ولكن يجب أن تساعد نفسك من خلال تحقير فكرة الخوف والوسواس، ولا تدخل في نقاشات تفصيلة مسرفة حول الوساوس، وسواسك وتفكيرك الذي ذكرته يواجه بالتحقير، قل للفكرة أنت فكرة وسواسية حقيرة، ولا تدخل في نقاشات أخرى.

بالنسبة للمخاوف لا بد أن تعالجها بالتعريض وابدأ بأسهلها وهي الدخول للمستشفيات، فاعزم على زيارة مريض فيها، وتذكر الخير من هذه الزيارة، وتذكر هذا المريض، وأنه يقال لك" طبت وطاب ممشاك" اجعل لنفسك هذه الدوافع، وحافظ على الصلاة في المسجد، ولا بأس بأن تؤخر نفسك فتصلي في الصف الثاني أو الثالث، بعد ذلك انتقل للصف الأول، وكن في آخر يمين الصف الأول، ثم كن في يسار الصف الأول ثم المنتصف وهكذا، إذن ما نسميه تقليل الحساسية السلوكية تدريجيا مهما وفاعلا، لكنه يتطلب الجدية.

ليس هنالك ما يجعلك تخاف من قيادة السيارة، السيارة نعمة عظيمة، ودعاء الركوب دعاء عظيم يشرح صدر الإنسان ويطمئنه، ويبارك له، ويزيل عنه الخوف.

الأماكن المرتفعة اصعد الدرج والطوابق العلوية، وابدأ بالدور الأول ثم الثاني وانظر إلى الأرض وهكذا، الأماكن المغلقة درب نفسك على أن تتنفس التنفس الاسترخائي بنفس عميق، وأنت في المكان المغلق وسل الله أن يحفظك وأكثر من الاستغفار، وتذكر أن الدنيا واسعة جدا، وأن الحياة طيبة، ولا بد للإنسان أن يناقش نفسه فكريا حتى يحبط هذه المخاوف، ويكثر من التعريض والتعرض.

أخي الكريم: -الحمد لله- أن الأدوية تفيد في حالتك وهي فعالة جدا، إن استطعت أن تذهب للطبيب النفسي فهذا أحسن، وإن لم تستطع فالدواء الأفضل بالنسبة لك هو المودابكس ويعرف باسم لسترال، ويعرف باسم سيرتلاين تبدأ بنصف حبة أي 25 مليجرام تناولها ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم حبة كاملة أي 50 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم حبتين أي 100مليجرام تستمر عليها لمدة 3 أشهر، ثم تخفضها إلى حبة واحدة ليلا لمدة 3 أشهر أخرى، ثم نصف حبة لمدة شهر، ثم نصف حبة واحدة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن الدواء.

أريدك أن تدعم هذا الدواء بدواء آخر واسمه ريزبادون تتناوله بجرعة 1 مليجرام ليلا لمدة شهرين ثم تتوقف عن الدواء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات