شعرت فجأة بخوف ورغبة في الصراخ..فما تشخيصكم لهذه الحالة؟

0 318

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عندي مشكلة، وقد بدأت في شهر يونيو الماضي فجأة، حيث أحسست بدبيب في جسمي وخوف وإحساس غريب، كنت أريد أن أصرخ، لكن تمالكت نفسي وأشغلت نفسي فذهبت في دقائق، ومن بعد هذه الحالة لم أذق طعم الراحة، أحسست بضيقة وخوف وقلق، وأحس بعدم الارتياح، ولا أحس بالراحة في نفسي، ولا أستطيع نسيانها، ويوجد شيء بداخلي يضايقني التفكير فيه، وصرت أخاف وأنتظر رجوع الحالة، وبالفعل تأتيني.

أريد أن أنسى الحالة، لأنها دائما ببالي، ولا أحس بالراحة، وكأن شيئا يطاردني، وأخاف أن أفقد السيطرة على نفسي، وأحس بأنني أريد أن أهرب، ولا أجد الراحة إلا في نومي، وحتى وأنا منشغلة تأتيني فجأة هذه الأفكار، ولا أستطيع نسيانها، أرجو منك توضيح حالتي، وما علاجها؟ أريد أن أنسى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض الجسدية التي ظهرت عليك ناتجة من قلق وسواسي، وهذا القلق الوسواسي تحول بعد ذلك إلى ما يعرف بالاندفاعات الوسواسية التي تعطيك الشعور بأنك ستفقدين السيطرة على الموقف.

نعم هو شعور غريب، ويؤدي للضجر، لكن قطعا لن يحدث أبدا أن تفقدي السيطرة على نفسك أو على الموقف، هذه مجرد مشاعر، فتجاهليها تماما، ومارسي تمارين الاسترخاء، واصرفي انتباهك بفكرة جديدة، أو قومي بفعل مخالف تماما لما تعتقدين أنك سوف تقومين به، وهذا يعرف بمقاومة الدفع الوسواسي.

إن كانت الأفكار مستحوذة بصورة قاطعة، وكان عمرك أكثر من 18 سنة، فليس هناك مانع من أن تتناولي جرعة بسيطة من الفافرين، والجرعة بسيطة وهي 50 مليجرام تناوليها ليلا بعد الأكل لمدة شهرين، ثم اجعليها 50 ملجم يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عند الدواء، هو دواء ممتاز لعلاج القلق الوسواسي الاندفاعي، وجرعتك صغيرة جدا، والدواء سليم وغير إدماني.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات