نبض وحرقة وتنميل في القدم ووساوس تزعجني.. أريد حلاً

0 374

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشكر لكم على هذه الجهود الملموسة والمبذولة منكم، أسال الله يجعلها في ميزان حسناتكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني من أمر محبط ومرعب ومخيف جدا، ومبكي في نفس الوقت، أعاني من (وسواس الموت)، و(التوهم المرضي) و(الانشغال المفرط في الصحة) جميع هذه أفسدت علي كل شيء، حياتي أشغالي، سعادتي، حتى أحيانا صلاتي! وسواس الموت فتح لي العديد من المجالات المحبطة في حياتي عندما أعاني من أي عارض صحي (سخيف) يجن جنوني، وأنشغل به طوال يومي ثم أقول:

1/ هذه أعراض سرطان ناهيك على أني أحلف، وأجزم أنه سرطان، أو أقول لدي مرض في القلب، أو أقول أنه يوجد لدي مرض في الرئة.

والأمر الغريب أنني لم أقتنع إطلاقا إن هذه توهمات ووساوس، وأقول (لا يوجد أحد مثلي يعاني في هذا العالم).

الأعراض كالتالي:

1/ نبض وحرقة وتنميل في القدم، وهذا أكثر شيء يزعجني ما تفسيره؟
2/عندما أكثر من الكلام أشعر أن التنفس يضعف عندي .
3/ ضيق في التنفس، لكن ليس دائما.
4/ آلام في فروة الرأس، ولكن الأكثر إزعاجا هي الحرقة والتنميل في القدم، ولم تأت كل هذه الأعراض إلا بعد الوساوس والتوهمات وقدمي كانت في بدايتها على شكل تنميل، وهذا قبل 4 سنوات ووسواس الموت يلازمني منذ 4 سنوات.

حالتي النفسية سيئة جدا بسبب هذا الوسواس وهذه التوهمات، أريد أن أقنع نفسي أنني بصحة جيدة، ولكن للأسف لم أستطع أستيقظ من النوم، فأنا موسوس ومتوهم، أصلي كذلك، وأنا آكل كذلك، وأنا أضحك كذلك، يا لها من حياة مدمرة جدا، أتمنى أن تجدوا لي حلا-.

الله يسعدكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف الدوسري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق معك أن هنالك أنواعا من الوساوس سخيفة جدا، ووساوس التجسيد المرضي، والتوهمات المرضية، والخوف من الموت قطعا محتواها مزعج للإنسان، وأتفق معك أيضا أن هذه الوساوس قد يصعب دفعها في بعض الأحيان، لكن العلاج سيظل في المقام الأول العلاج الدوائي.

الحمد لله الآن بين أيدينا أدوية ممتازة جدا لعلاج الوسواس المتعلقة بالمخاوف، من أفضل هذه الأدوية عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت)، واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين) يضاف إليه عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد) ويسمى أيضا (جنبريد).

يضاف إلى ذلك أن تقوم بمقابلة طبيب الأسرة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر لإجراء الفحوصات العامة، بشرط ألا تتردد بعد ذلك على الأطباء.

التوجيه الآخر هو أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تعني: التوازن الغذائي، والنوم المبكر، وممارسة الرياضة، والحرص على العبادة، وتطوير المهارات والمقدرات العلمية، والإكثار من التواصل الاجتماعي، وأن تكون نافعا لنفسك ولغيرك.

هذه هي الأسس الحياتية التي يجب أن تتبعها، وأنا متأكد أن حالتك سوف تتحسن كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات