السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 5 سنوات، وعندي طفلة عمرها 3 سنوات، وأنا وزوجي نحب بعضنا كثيرا، ولكنه منذ سنة ونصف تقريبا صار لا يجامعني إلا قليلا جدا، ويجامعني خارج البيت عندما نكون في إجازة، فهو يجامعني 3 أو 4 مرات في السنة، وهو عمره 34 سنة، وأنا عمري 27 سنة، وأتمنى أن أنجب طفلا آخر، وهو رافض نهائيا أن يكون عنده طفل آخر، مع العلم أني جميلة –والحمد لله-، ومحافظة على شكلي ونفسي، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فقد فكرت كثيرا أن أنفصل عنه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وكنا نتمنى فعلا أن نعرف الأسباب الفعلية لرفضه للمعاشرة والعلاقة الخاصة بك، وهل نستطيع أن نقول لأنه لا يريد إنجاب أولاد، أم يا ترى هناك سبب آخر في هذه المسألة؟
وكنا نحب أن نستمع للأعذار التي يعتذر بها، وأرجو أن تهتمي أيضا بالاقتراب منه، وتهتمي بزينتك ومظهرك، وتهيئة نفسك للعلاقة الخاصة بينك وبينه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يؤلف بين القلوب.
وأرجو أن يعلم أن بلوغ العفاف من أهم أسباب الزواج ومن أهم مقاصده الكبرى، لأن الإنسان يستكمل بذلك نصف الدين، فيتفرغ للعبادة وطاعة رب العالمين، الذي أنعم علينا بنعم عظيمة ومنها الزواج، ومنها العلاقة بين الزوجين.
ونتمنى أن تتفاهمي معه بمنتهى الهدوء، ولا نرى الاستعجال بطلب الطلاق إذا كان السبب هو أنه لا يريد إنجاب أطفال، ونتمنى أن تراجعوا طبيبا مختصا، وتأخذوا برامج تعينكم على ذلك، أو تستخدموا الموانع، هذا إذا لم يكن رفضه لمجيء الأطفال من ناحية شرعية أو خوف على أرزاقهم، لأن هذا يعتبر من المخالفة، لأن الله هو الرزاق سبحانه وتعالى.
أما إذا كان رفضه للإنجاب لأسباب أخرى، فعند ذلك نناقش تلك الأسباب بمقاييس ومعايير هذا الشرع الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.
ندعوك إلى التحاور مع الزوج والاقتراب منه، والدخول إلى حياته، ومعرفة أسباب رفضه للعلاقة، وأسباب رفضه كذلك لمجيء مزيد من الأطفال، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد.
ولا شك أننا بحاجة إلى زيادة توضيحات وإجابة على بعض التساؤلات حتى تصبح أمامنا الصورة واضحة، فهل وجودكم في ذلك البلد له علاقة بعدم إنجاب الأطفال؟ وماذا لو رجعتم إلى بلد إسلامي وأكملتم مشوار الحياة، وأتحتم لهذه الفتاة فرص للتعليم في ظلال العادات والتقاليد وقبل ذلك العقيدة والبيئة الإسلامية؟
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.