السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة أبلغ من العمر26 سنة، مشكلتي بدأت تقريبا منذ سنتين بغازات وبعدها انتفاخ، وبعدها حدث إمساك وبواسير، راجعت الكثير من الأطباء وأعطوني ملينات، وللأسف كان تأثيرها غير جيد فقد ازدادت الغازات والانتفاخ، وبعدها عملت منظارا وقال الطبيب إن كل شيء سليم، وعملت نظاما غذائيا وابتعدت عن الكثير من الأطعمة. والآن وبعد سنتين على هذا الحال أحيانا يحدث ألم في الصدر (القفص الصدري) ولا أستطيع التنفس، ولاحظت أني عندما أتناول أطعمة معينة مثل: التفاح والأناناس والعنب، ومنتجات الألبان، والأطعمة الدسمة والمكسرات، تخرج رائحة جدا كريهة من غير غازات، فقط رائحة.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغازات والانتفاخ بسبب عسر الهضم، وأكل الأطعمة الحارة والتوابل، والبقوليات مثل: الفاصوليا واللوبيا والعدس، والدهون، يؤدي إلى كثير من المغص والانتفاخ والغازات، وتناول المقليات في العشاء والنوم مباشرة بعد ذلك، كما أن الحليب والمكسرات والأطعمة الدسمة تسبب حالة التخمر، وعسر الهضم في الطعام يؤدي إلى تلك الرائحة.
والإمساك عرض وليس حالة مرضية، بسبب التغذية الخاطئة الناتجة عن نقص السوائل والألياف في الطعام، وهذه موجودة في الخضار المطبوخة، والسلطات، وفي الخبز الأسمر، وفي الحبوب مثل: الشوفان والقمح الكامل، والنقطة الأهم في علاج الإمساك من خلال شرب الماء، بحيث لا تقل كمية المياه يوميا عن 3 لترات، يدخل في ذلك الماء والعصير، والخضار المطبوخة، مع الإقلال من الشاي والقهوة، لأنها تؤدي إلى الإمساك، وشرب العصائر خصوصا عصير الخوخ والتين الطازج أو المجفف المنقوع، وزيت الزيتون وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويمكن تناول حبيبات Agiolax، ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء.
ولعلاج الانتفاخ والغازات بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقا، يمكن عمل خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون، والكراوية والهيل وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع والزعتر، ووضع بعض من هذا الخليط على السلطات والخضار المطبوخة، ويضاف إلى ذلك زيت الزيتون، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير، وشافاك وعافاك.