السؤال
السلام عليكم.
شيوخنا ودكاترتنا الأفاضل، حفظكم الله وبارك بكم.
لدي قريبة لا تنام الليل، وسأذكر لكم التفاصيل حتى تستطيعوا أن تشخصوا حالتها بشكل أكبر.
هي متزوجة، وعمرها 34 سنة، لديها أربعة أولاد، لا تستطيع النوم ليلا أبدا، وبدأت حالتها هذه بعد ولادة ابنتها منذ قرابة خمسة شهور.
والأعراض التي تشعر بها: تستيقظ مفزوعة مرتعبة، ويصاحب هذا الرعب رجفة في كامل جسمها لثوان، وغالبا ما تستيقظ وهي تصرخ، ودائما ما ترى كوابيس تفزعها، مع أنها تكون شديدة النعاس، ولا تقوى على أن تفتح عينيها، ويرافقها أيضا خدر لكامل جسمها في كثير من الأحيان، وخاصة في منطقة الرأس، وتشعر بصداع عندما تغيب الشمس، وأيضا أطراف اليدين والقدمين تؤلمانها، مع أنها قامت بالذهاب إلى الطبيب، وعمل تحاليل، وتبين لهم أن كل شيء طبيعي.
ولأذكر شيئا: عندما تنظر إلى المرآة تشعر بأنها ليست نفسها، ودائما ما تشعر بأن أحدا ما يراقبها أو يتبعها، وفي ليلة من الليالي استيقظت من نومها بعد أن فزعت وسمعت صوت الحنفية [صنبور الماء] يفتح ويغلق نفسه بنفسه، وكذلك فلتر الماء بالمثل، ولا تعرف إذا ما كانت أوهاما أو أنها حقيقة.
وقد استشرنا شيخا مختصا ولكنه بعيد عن منطقتنا، وقال يجب أن يرى لها شيخا في الحال، وأخبرهم بأن قرينتها منزعجة منها، وأنها تريد أن تنتقم منها.
وقد ذهبت إلى شيخ، وقام برقيتها، ولكن زادت حالتها تعقيدا، حيث أنها كانت في الأول تنام بضع دقائق أو ربما نصف ساعة ليلا، أما الآن فلا تستطيع أن تنام أبدا في الليل، وهكذا إلى أن تشرق الشمس.
ولأحيطكم علما: فإن هذه الحالة تكررت معها عندما أنجبت ابنتها الأولى، واستمرت لعدة شهور، ثم قد عادت الآن مجددا بعد أن أنجبت الابنة الأخرى.
إخوتي الأفاضل هذا هوا حال قريبتي، وكلي أمل بالله أولا ومن ثم بكم أن تجدوا علاجا يريحها ويقر عينها، ويبث في قلبها السكينة والاطمئنان، وأتمنى الرد سريعا، فحالتها تزداد سوءا في كل يوم يمضي.