أريد الزواج وأخاف من تكرار تجربة الفشل السابقة!

0 322

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف آخذ القرار؟ أنا على علاقة شريفة بامرأة، وأحس أني أحبها، وأحس في أوقات أني غير محتاج لها، لأني لي تجربة زواج قبل ذلك وفشلت، وأصبحت أشك في قراراتي، هل هي بالنسبة لي مناسبة وبالنسبة لأهلي أم لا؟

كيف أحدد موقفي من التقدم لها؟ لدي فكرة أنه لابد آخذ قراري 100%، وصعب أن الواحد يأخذ قرارا يندم عليه بعد ذلك، ولأني مجرب، فلو في استشارة دينية قولوا لي، لأن هذا من وجهة نظري الحل الأمثل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه لا يخفى على الفضلاء من أمثلك أن مشوار الحياة الزوجية طويل، وأن حسن الاختيار هو القاعدة التي ينبغي أن نبني عليها.

قواعد وأسس الاختيار الصحيح هي الدين والأخلاق، فلا بد أولا أن ننظر في دين الفتاة وأخلاقها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

على الفتاة أيضا أن تنظر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).

عليك بعد ذلك أن تنظر في عائلتها: أن تنظر في سيرتها، وأن تنظر في إخوانها وأخوالها، لأن العلاقة الزوجية ليست بين شاب وفتاة، ولكنها بين أسرتين، وبين عائلتين، وينبغي أن تشرك أسرتك منذ البداية.

نحن لا نؤيد فكرة اصطحاب الفشل الأول، وأنه ليس من الضرورة أن يتكرر فشل، بل ينبغي أن يكون في الفشل درس للإنسان للمزيد من النجاح، فإن العسرات والمطبات في طريق الناجحين هي محطات توصله إلى النجاحات الكبرى.

لا تقف أمام التجربة السالبة، واجتهد في أن تجعل علاقتك تقوم على قواعد هذا الشرع، وابن حياتك على الوضوح قبل أن تقدم على خطوة، وينبغي أن تشرك أسرتك، فإذا توافقتم على هذه الفتاة فعليك أن تأتي البيوت من أبوابها، وتقابل أهلها، ثم عليك بعد ذلك أن تجتهد في إكمال المراسيم على نور من السنة والهدايات.

الإسلام الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به يشترط كما قلنا الدين والخلق، وأن هذه قواعد أساسية، وإذا وجد بعد ذلك نقص أو خلل فإن الدين والأخلاق الفاضلة سبب لعلاج وإصلاح كل خلل، وإذا كان الخلل في الدين والأخلاق، فإن العلاج يصعب تماما، وينبغي كذلك أن تتأكد أن هذا الميل مشترك بين الطرفين أن الحياة الزوجية لا تصلح فيها المجاملات، بل ينبغي أن تقوم على قواعد راسخة وثابته وعلى ثقه في الشريك.

نسأل الله يجمع بينكما على الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات