ما أهم أسباب طنين الأذن؟ وكيف أتخلص منها؟

0 998

السؤال

السلام عليكم.

عمري 35 سنة, أعاني من طنين في الأذن اليسرى, خاصة عند التعب والإجهاد النفسي, وفي الجو المحيط بالضوضاء, وعند الاستيقاظ في الصباح يكون الطنين بسيطا, وعندما أذهب إلى الدوام, وأتعرض للإجهاد؛ فأنا مدرس جامعي, أرجع إلى البيت وأذني (تطن) علي أكثر, ولكن هذا الطنين من نوع (الوشة).

هل تفسر لي ذلك مع الشكر؟ علما بأن لدي انزلاقا و(سوفانا) بسيطا في فقرات الرقبة, وأعاني من صداع توتري, وحالة نفسية حساسة, وقد راجعت أخصائي أذن, فقال لي بأن أذني ليس فيها أي شيء, وأعطى لي دواء(الجنكة) وأنا مستمر عليه, وبدون فائدة.

كما أنني أعاني من حالة أرجو تفسيرها, فعندما أذهب للدوام آكل وجبة بسيطة, وفي حوالي العاشرة صباحا إذا لم أتناول وجبة جيدة؛ فإنني أبدأ بفقدان طاقتي, وأرتجف من كثرة الجوع والتعب, علما أنني عملت تحاليل للدم, ولوظائف الكبد, ولفقر الدم, وهي جيدة جدا, ولكن عندي (كوليسترول ثلاثي 270).

وقد حللت للسكري, فكان في الصيام (قبل الفطور) 100, وعندما يرتفع عندي أثناء الأكل بساعتين يكون 150 تقريبا, فما السبب في فقدان طاقتي؟

علما بأنني الآن أتناول المكملات الغذائية, والفيتامينات, ولكن السكري يهبط أثناء العمل.

ملاحظة: أحد الأطباء قال بأن لدي بداية ظهور مرض السكري, ويقول: إذا هبط السكر لديك باستمرار, وعندما تتناول وجبة طعام يرتفع؛ فمعنى ذلك أن هنالك تذبذبا في السكر لديك, وهذه بداية أعراض مرض السكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالوش أو الطنين أو (Tinnitus) هو عرض لمرض موجود, وليس مرضا بذاته, وهو عرض متكرر, حيث يعاني فرد واحد من كل خمسة أفراد من هذا الطنين, وله أسباب عدة, منها ما يتعلق بالسن المتقدم, ومنها بسيط, ويتعلق بتراكم الشمع في الأذن الخارجية, أو التعرض للضوضاء الشديدة, وهناك بعض الأمراض مثل: (Meniere's disease) ولكن أكثرها له علاقة بالدورة الدموية في الأذن, وفي السوائل الموجودة في الأذن الداخلية (The labyrinth)؛ حيث تشمل أيضا القوقعة (the cochlea) والقنوات المتعامدة على بعضها البعض (semicircular canal).

الأذن الداخلية مسؤولة عن ترجمة ذبذبات الطبلة في الأذن الوسطى, وانتقالها إلى العصب السمعي, ومسؤولة أيضا عن الاتزان, ووجود أي خلل في ذلك الجهاز يؤدي إلى الطنين, أو الوش في الأذن, وكأنه نبض يسمع مع نبضات القلب.

والعلاج يتعلق بالأسباب مثل: تنظيف وإزالة شمع الأذن, والبعد عن الضوضاء, وهناك دواء جيد لعلاج الطنين, وإعادة الاتزان, وهو: ( betaserc 16 mg) يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 3 أشهر, ثم يؤخذ مرتين أو عند الضرورة بعد ذلك, وهناك أجهزة مساعدة (Masking devices) تصدر أصوات ناعمة تغطي على تلك الأصوات المزعجة, ومن بين الأدوية المفيدة في حالات الوش الأدوية مضادات الاكتئاب, ( amitriptyline) ولكن يجب تناولها تحت إشراف طبي, مع التقليل من المنبهات, مثل القهوة, وترك التدخين في حال كنت مدخنا.

فيما يتعلق بتشخيص السكر يعتمد في الأساس على تحليل السكر الصائم لمدة 10 إلى 12 ساعة، ثم تناول الإفطار وإعادة التحليل بعد ساعتين من الإفطار، والتحليل للصائم الطبيعي ما بين (70 --115) والمتوسط في بعض الدراسات (100mg) والتحليل العشوائي أكثر من 200 يعطي انطباعا أن هناك خللا ما في سكر الدم.

والسمنة لها دور بارز وفعال في مرض السكري, حيث تزيد مقاومة الجسم للانسولين الذي يفرزه البنكرياس, وعند تشخيص السكر فإن أمرين قد حدثا, الأول هو نقص كمية الانسولين الذي يفرزه البنكرياس عن المعدل المطلوب, والثاني هو زيادة مقاومة الخلايا لعمل ذلك الانسولين.

ولضبط نسبة السكر في الدم, ولتجنب الإصابة بالسكري؛ يجب إنقاص الوزن عن طريق الحمية الغذائية, وممارسة الرياضة, وهذا ما يسمى بتغيير نمط الحياة, بالإضافة إلى ترك التدخين, والتقليل من الدهون في الأكل, وتقليل الانفعال والتوتر قدر الإمكان, وفي حال حدث اضطراب في الأرقام المذكورة؛ يمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج, مرة واحدة بعد الغذاء حتى تنضبط نسبة السكر, وحتى يساعد في إنقاص الوزن أيضا.

ولكن يجب عمل التحليل الصائم ثم العشوائي بعد ساعتين, وعمل السكر التراكمي, وهو هيموجلوبين متحد مع السكر, وموجود في كريات الدم الحمراء, ولأن حياة الكريات الحمراء يصل إلى 120 يوما, إذن قياس الهيموجلوبين السكري يعطينا فكرة عن مدى فاعلية العلاج, والسيطرة على السكر في الدم في الثلاثة أشهر الماضية, وبها تتم متابعة حالات السكر, ومتابعة الحالة مع طبيب أمراض باطنة.

وبعد وجبة الإفطار ترتفع نسبة السكر في الدم, فيقوم البنكرياس بإفراز الانسولين الذي يعمل على إدخال السكر إلى داخل الخلايا لحرقه؛ للحصول على الطاقة, بالإضافة إلى تخزين بعضه, وتحويل الباقي إلى دهون, ومن المفترض رجوع نسبة السكر إلى المعدلات العشوائية حول 140 مج بعد الأكل بساعتين, وعدم رجوع نسبة السكر وبقائه معلقا حول الـ 200 يشير إلى بداية وجود السكر.

وفقك الله لما فيه الخير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د.عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة د. باسل ممدوح سمان استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسباب طنين الأذن تبدأ من الأذن الخارجية, ومجرى السمع, مرورا بالأذن الوسطى, وانتهاء بالأذن الداخلية, والعصب السمعي والدماغ, بالإضافة لأمراض عامة, كارتفاع الضغط الدموي, ولهذا لا بد من تقييم كافة هذه الأجهزة السمعية بالفحص السريري, وتخطيط السمع الهوائي والعظمي, وأحيانا بالتصوير الطبقي المحوري, أو بالرنين المغناطيسي النووي.

الأسباب في الأذن الخارجية تشمل السدادة الصمغية (الصملاخية) والأجسام الأجنبية كالقطن أو ما شابه.

أما الأسباب في الأذن الوسطى فتشمل انثقاب غشاء الطبل, والتهاب الأذن الوسطى, وانصباب السوائل الالتهابية فيها, وتصلب الركابة, والتكلس في الأذن الوسطى, وأحيانا بعض الأورام.

أما الأسباب في الأذن الداخلية فتشمل أذية الأهداب العصبية المستقبلة للصوت في الأذن الداخلية (قد يكون السبب سميا بأدوية معينة, أو بالتعرض للضجيج, والأصوات العالية).

وأخيرا الأسباب العصبية كأورام العصب السمعي, والزاوية الجسرية المخيخية في الدماغ, أو بتضيق الشرايين الدقيقة المغذية للعصب السمعي بسبب العصيدة الشريانية, وفي حال الطنين النابض قد يكون السبب هو مجرد سماع لنبضات القلب, أو بسبب تشنج في عضلات العنق المجاورة بدون أن يكون هذا مرضا حقيقيا في الأذن.

في حالتك الأعراض على شكل وشة (منخفضة النغمة) في أذن واحدة؛ فلا بد من تخطيط السمع الهوائي والعظمي, ثم يجب إجراء الرنين المغناطيسي النووي للدماغ؛ لنفي أورام العصب السمعي, وأورام جذع الدماغ.

وكذلك لا بد من إجراء إيكو دوبلر لشرايين العنق, حيث إن الاضطرابات الوعائية في الشرايين السباتية (العصيدة الشريانية, وأم الدم والتضيق في المجرى العظمي للشريان الفقري القاعدي, الذي يمر ضمن الفقرات الرقبية, والذي قد ينضغط في حالات الانزلاق الفقاري لفقرات الرقبة, وفي الفتق الغضروفي لهذه الفقرات)؛ جميعها قد تسبب وشة وطنينا, خاصة على الإجهاد, وما يعزز توجهنا لهذا الاتجاه هو ظهور الأعراض عند التعب, والذي قد يترافق مع ارتفاع الضغط الدموي, لهذا يجب دراسة الضغط الدموي لديك.

بالنسبة للتعب المزمن لديك فقد ينجم عن مشاكل ارتفاع, أو هبط الضغط الدموي, ومشاكل غدية في الدرق والكظر, واضطرابات الشوارد والمعادن في الدم, وكذلك الالتهابات المزمنة, وأمراض الكبد والكليتين, فلا بد من إجراء فحص داخلي شامل يشمل تخطيط القلب, ودراسة الضغط الدموي, وإجراء تحاليل: (ESR , CBC , CRP) للبحث عن أي التهاب مزمن، وتحليل خضاب الدم, وشوارد الدم (الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم), وفيتامين (د), وظائف الكلية والكبد, وتحاليل هرموني للدرق والكظر.

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل, والصحة, والعافية, والنشاط الكامل.

مواد ذات صلة

الاستشارات