هل ثمة علاقة بين التهابات الحلق وبلوغ سن اليأس؟

0 391

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أشكركم على جهودكم ووقتكم الذي تمنحونه لنا.

سؤالي: أنا لست متزوجة, وعمري 39 سنة, ولكني أشكو من نزول إفرازات بنية قبل الدورة بأسبوع, أو بعشرة أيام, وأشكو من ألم أسفل البطن, وأسفل الظهر, كما أنه بعد الطهر بنفس اليوم أو الذي يليه يخرج مع الإفرازات خيط دم رفيع.

كما أنني أشعر بألم في الحلق بمنطقة الحنجرة, وقد أجريت تحليلا لهرمون البروجسترون, وتبين وجود نقص فيه, كما أجريت تحليلا لهرمون الغدة الدرقية, وتبين وجود كسل بسيط, وبعد أشهر أعدت تحليل الغدة الدرقية, وكان طبيعيا, رغم استمرار وجود الألم في الحلق في الجزء السفلي الأمامي من الرقبة, وألاحظ وجود التهاب بسيط في الحلق.

هل ما يحصل بسبب نقص البروجسترون؟ وهل يلزمني تعويض نقصه؟ أم أتجاهل الموضوع؟ أم أن هناك نقصا في إفراز هرمونات أخرى؟ وهل ما يحدث سببه قرب الوصول لمرحلة سن اليأس؟ وما سبب هذا الألم في منطقة أسفل الرقبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأغلب أن التهابات الحلق عرضية, وليس لها علاقة بنقص هرمون البروجستيرون, وكذا ليس لها علاقة بسن اليأس الذي لم تصلي إليه بعد, حيث إنه ليس قبل سن الـ 45 بأي حال من الأحوال, بل قد يصل إلى سن الـ 50, ولكن التهابات الحلق المتكررة قد تكون بسبب ارتجاع المريء, وانتقال حمض المعدة -ذي الجدار السميك- إلى المريء والحلق- ذات الجدار الرقيق- أو بسبب ضعف مناعة الجسم بسبب ضعف عام, أو الإجهاد وكثرة السهر, أو التعرض لتيارات هوائية شديدة, من مراوح ومكيفات, أو شرب العصائر والمياه مثلجة بدرجة شديدة؛ فكل ما سبق من شأنه إضعاف مناعة الغشاء المخاطي المبطن للحلق ضد الفيروسات, أو البكتيريا الموجودة في الجو, أو لدى المخالطين لنا في حياتنا اليومية؛ مما يتسبب في التهاب متكرر للحلق.

يمكننا تقليل حدوث الالتهاب بالبعد عن هذه المسببات سالفة الذكر, والإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة, والغنية بفيتامين (س) والمتواجدة بكثرة في الجوافة والبرتقال والليمون, وعسل النحل, مع الغرغرة يوميا بكوب ماء دافئ, مضافا إليه معلقة صغيرة من ملح الطعام.

فإذا لم تجدي تلك الاحتياطات السابقة نفعا في التخلص من التهاب الحلق؛ فيمكننا تناول مضاد حيوي مثل: كيورام, أو أوجمنتين 1جم, كل 12 ساعة لمدة أسبوع.

والله الموفق.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور عبد المحسن محمود استشاري أنف وأذن وحنجرة.
وتليها إجابة الدكتورة منصورة فواز سالم استشارية أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أطلق العرب قديما على سن انقطاع الدورة سن اليأس, أي اليأس من عودة الدورة مرة أخرى, ولكنه اسم غير مناسب, وتم تغيير الاسم إلى سن التغيير, حيث تبدأ مرحلة جديدة في حياة المرأة, ولكن عمر 39 سنة بعيد عن سن التغيير, حيث إن متوسط سن التغيير حوالي 51 سنة, ونقص هرمون بروجيستيرون الذي حدث بسبب نقص التبويض, وحالة التكيس على المبايض, أو الأكياس الوظيفية التي تؤثر على التبويض, وبالتالي تقل كمية هرمون بروجيستيرون التي يقوم جراب البويضة بإفرازها بعد انفجار البويضة, وخروجها في اتجاه الرحم.

والإفرازات البنية عبارة عن قطرات بسيطة من كرات الدم الحمراء, اختلطت مع الإفرازات الطبيعية, فتحولت إلى اللون البني, وتلك القطرات تنزل بسبب ضعف بطانة الرحم بسبب الخلل الهرموني الحادث, ولإعادة ذلك التوازن يمكن تناول حبوب هرمون بروجيستيرون الصناعي, وتسمى دوفاستون 10 مج, من اليوم الـ 16 من بداية الدورة الشهرية, حتى اليوم الـ 26 من بدايتها, والتوقف حتى تنزل الدورة, ثم نكرر ذلك في الأشهر التالية, وبالتالي سوف تنتظم الدورة الشهرية, وهذا يساعد على بناء بطانة رحم جيدة, ويساعد على وقف تلك الإفرازات.

ولا بد من الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس, وكذلك شرب أعشاب البردقوش والمرمية مغلية مثل الشاي؛ يمكن شربها مرتين يوميا, فهي تساعد على التبويض الجيد, وهناك مغلي مطحون الشعير, ويعرف بالتلبينة النبوية, وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم, وعلاج مشاكل المبايض, وهناك أيضا حليب الصويا, وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه, وتستخدم لعلاج التكيس, وتحسين التبويض, وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء, ووفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات