السؤال
السلام عليكم
في آخر استشارة طلبت مني معلومات عن دورتي.
أنا بعمر 26 سنة، وزني 65، وطولي 155، أول دورة لي كانت في سن 13سنة، ولكني لم أتذكر هل كانت منتظمة أم لا؟
أحيانا كنت أتابعها وأجدها منتظمة، وتأتي في اليوم 33، وأحيانا أخرى كانت تتأخر، وفي بداية فترة الكلية ظهر عندي شعر طويل وسميك في الذقن فقط، وكان قليلا قبل زواجي.
ذهبت لطبيبة وقالت: إن عندي كيسين على المبايض صغيرين، وأعطتني حبوبا لتنظيم الدورة، وأعطتني خمس حبات كلوميد، بعد ذلك خوفني الناس من الكلوميد، فلم أذهب للدكتورة مرة أخرى، ولكن الشعر في ذقني زاد عدده، والدورة كانت انتظمت قبل زواجي.
بعد زواجي بشهرين سافر زوجي لظروف عمله ولم يحدث حمل، والأكياس زاد حجمها، وتعالجت لفترة بحبوب منع الحمل، ولكن لم يقل حجم الأكياس، وقال الطبيب: إن أنسب حل أن يقوم بشفط الأكياس، وبالفعل شفطها ولم تظهر مرة ثانية، ولكن التبويض عندي كان ضعيفا جدا، وهرمون اللبن عال.
بعد فترة من العلاج انخفض هرمون الحليب، والتبويض كان أفضل، وخلال كل هذه الفترة كان زوجي مسافرا، ومنذ ثلاثة أشهر سافرت له، وأنا الآن معه، وكتب لي الطبيب حبوب كلوميد مرتين في اليوم، لمدة خمسة أيام من اليوم الثاني للدورة، لمدة شهرين، وأمتنع عنه شهرا وهكذا.
بجانب ذلك أتناول السيدوفاج 500 وفيتامينE وفوليك أسيد، وأشرب أعشاب البردقوش والمرمية، ولم يحدث حمل، والدورة نزلت أمس، ولكن بدون أي ألم، ولم أشعر بها نهائيا، ولكنها كميتها قليلة، فماذا يجب أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ e m said حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الواقع مشكلة التكيس على المبايض والأكياس الوظيفية مشكلة منتشرة لدى بعض السيدات، وتؤدي بهن إلى اضطراب الدورة الشهرية، وضعف التبويض، وتأخر الحمل، وتظل الفتيات فترة طويلة تعاني من اضطراب الدورة الشهرية، وظهور بعض الشعر في الصدر والبطن، مع الوزن الزائد دون أن يفكر أحد في مساعدتهن، بحجة عدم الزواج، مما يزيد من حالة التكيس ويزيد من ضعف التبويض.
من المهم تواجدك مع الزوج في الفترة القادمة، وأنصحك بتأجيل الكلوميد والإبر التفجيرية في الفترة القادمة؛ لأن جدار المبايض السميك في حالة التكيس يمنع البويضات من الخروج، وبالتالي قد تزيد حالة التكيس أكثر، والعلاج جيد وهو عبارة عن حبوب جلوكوفاج مع عمل حمية غذائية لإنقاص الوزن، ومتابعة التبويض والمبايض بالسونار، وزيارة طبيب استشاري جراحة نساء وولادة، لإمكانية إجراء عملية تثقيب للمبايض للسماح للبويضات بالخروج، والمتابعة في الشهور الستة القادمة، وبعدها يمكن تناول المنشطات.
التكيس يعني وجود خلل في التوازن الهرموني، بين هرمونات الغدة النخامية، التي تفرز FSH --LH-- وهي هرمونات مسؤولة عن تحفيز ونمو البويضات، وخروجها من المبايض، وبين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة Estrogen & progesterone بعد خروجها من المبايض، كما أن هرمون الحليب prolactin يمنع نزول الدورة في حالة ارتفاعه.
على ذلك يجب عمل التحاليل التالية، وهي: DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE اليوم الثاني للدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
كما قلنا، فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس هو الوزن الزائد، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع الاستمرار في تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى، من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
الغرض من استخدام حبوب منع الحمل هو وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم الدورة الشهرية، فيجب تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3) يوميا واحدة، مع الاستمرار على تناول حبوب (فوليك أسيد 5 مج) وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، والاستمرار على تناول أعشاب البردقوش والمرمية.
هناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، مع التركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، مع نصح الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن نسبة 40 % من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل و40 % تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك فيها الزوجان.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.