أعاني من الذهان وسماع أصوات ولم تفد كل العلاجات، أرجو مساعدتي.

0 405

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الذهان، وأسمع أصواتا منذ ثلاث سنوات تقريبا، وذهبت لأطباء عدة ولكن دون جدوى، وكانت الأدوية كالتالي:

1- أولابكس 10 ملجم حبة واحدة يوميا، مع حبة سيركويل، وللأسف بعد سنة تقريبا بقيت كما أنا.

2- ثم ذهبت لطبيب آخر ووصف لي: أولابكس حبة 10 ملجم، مع حبة أوراب، مع إبرة موديكيت كل ثلاثة أسابيع، وحبة لوروكير، وحبة أرتين لكن دون جدوى لمدة سنة تقريبا.

3- ثم تم تغيير الدواء كما يلي: ريسبيريدال 2 ملجم (نصف حبة صباحا، نصف حبة ظهرا، حبتان مساء)، حبة أولابكس 10 ملجم مساء، ولكن بعد أن توقفت عن اللوركير والآرتين لا أستطيع النوم، وأشعر بتنميل في جسمي.

أنا أم، ولدي مسؤولية بيت به زوج وأطفال، وأتعذب، أرجوكم ساعدوني.

زوجي يعاني كثيرا فهو المسئول خارج البيت وداخل البيت عن كل شيء، أشعر بالعذاب الجسدي والنفسي، أرجوكم ساعدوني.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة.

المسميات التشخيصية ليست ضرورية، المهم هو الالتزام بالعلاج، فهذه الحالات أصبحت الآن تعالج بصورة ممتازة جدا إذا التزم الإنسان بعلاجها، وأنت لك تجارب مهمة مع الأدوية، أراها في مجملها طيبة، وإن كانت النتائج لم ترق إلى توقعاتك.

مضادات الذهان مهمة جدا؛ لأنها تمثل المحور العلاجي ثم المحور الوقائي -وهو المهم-.

تواصلك مع طبيبك مهم وضروري، وأنا أرى أنك ربما تكوني محتاجة لجرعة واحدة من الرزبريادال في أثناء الليل، ليس هنالك ما يدعو لتعدد الجرعات، فالرزبريادال تظل في الدم حوالي ثلاثين ساعة، إذا جرعة واحدة سوف تقلل عنك الآثار الجانبية، وكذلك حبة الـ (أولابكس).

بالنسبة للوروكير والآرتين: يعرف عنها أنها أدوية تؤدي إلى شعور بالغبطة والانشراح الجزئي، لذا يفقدها الإنسان كثيرا إذا لم يتناولها، بمعنى آخر: أنها أدوية تؤدي إلى شيء من التعود، لكن لا نقول الإدمان الشديد، وأنا أرى بأنه لا بأس بأن تتناولي حبة واحدة من الآرتين، خمسة مليجرام، مع الدوائين الآخرين، وهذا يكفي تماما.

جرعة مختصرة، تتناولينها ليلا، وإن شاء الله تعالى سوف تحسي أن أحوالك قد بدأت تتحسن؛ لأن إيقاع كيمياء الدماغ سوف يترتب بصورة أفضل، وفي ذات الوقت زيدي من جهدك في الإشراف على بيتك؛ لأن تطوير المهارة الاجتماعية والمنزلية هي من أفضل سبل التأهيل النفسي والذي يعتبر من أفضل وسائل العلاج النفسي لمثل حالتك.

كوني إنسانة نشطة، كوني متفاعلة، هذا المرض دائما يعطي الإنسان شعورا بالإحباط، وافتقاد الدافعية وقلة الطموح وعدم أخذ المبادرات، كوني على العكس من ذلك تماما، وإن شاء الله تعالى أمورك ستتحسن، وأنت الحمد لله عندك مسؤولية، زوج وأولاد، ومن خلال الجهد في إدارة شؤون بيتك سوف تحسين بالرضا والإشباع النفسي الكبير بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات