السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكركم على هذا الموقع الرائع، وعلى إجابتكم على سؤالي.
أريد أن أجيب على ردك، أنا عملت تحليل هرمونات في ثالت يوم من الدورة الشهرية، وكان هرمون اف اس اتش 20، وباقي الهرمونات طبيعية، ومخزون المبيض 0.01، وعملت أشعة بالصبغة على الرحم والأنابيب سليمة، -والحمد لله- تأتيني الدورة كل شهر، وحجم البويضة يصل إلى الحجم الطبيعي، وبالنسبة لتحاليل زوجي كانت سليمة من حيث الحركة والعدد.
وفي الشهر الماضي حدث لي حمل، وقالوا لي إنه حمل كيميائي، وسؤالي هو: هل هناك علاج لارتفاع هذا الهرمون؟ وهل هذا يعني أنه لا يمكن الحصول على الحمل طبيعيا؟ علما بأني أجريت عملية تلقيح صناعي مرتين ولم تنجح.
أرجو مساعدتي لأن نفسيتي جدا متعبة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ m.a.n حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن تحليل FSH يعتبر مرتفعا بشكل متوسط، وتحليل AMH منخفض جدا، وهذا يعني بأن مخزون المبيض عندك من البويضات ضعيف، لكن هذه الهرمونات لا توضح سبب الضعف هذا، هل هو خلقي أم هو بسبب مرضي مكتسب؟ والحقيقة هي أن اضطراب هذه الهرمونات هو نتيجة لقصور المبيض، وليس سببا في القصور، بمعنى أنه حتى لو تم خفض هرمون FSH، فإن هذا لن يحل المشكلة الأصلية، لأن المشكلة هي في أن محتوى المبيض من البويضات قد أصبح ضعيفا.
وفي الحالة العادية، فإن كان هرمون FSH بين 15-20، فإن الاستجابة للتنشيط ممكنة، لكنها تكون أقل من المتوقع، لكن ولأنك في سن صغيرة، ولأن الدورة ما زالت تنزل بانتظام -كما ذكرت في رسالتك-، فإن احتمال الحمل يبقى ممكنا سواء بشكل طبيعي أو عند التنشيط بالأدوية.
لكن ما أراه هو أنه يجب كسب الوقت في مثل هذه الحالة، والأفضل هو الإسراع باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مباشرة، طالما أن هنالك بويضات تصل لحجم ناضج في المبيض، والهدف هو استغلال وجود هذه البويضات، ففي عملية أطفال الأنابيب سيتم تنشيط الإباضة، فإن تم الحصول على بويضات متعددة، وحدث الإلقاح وتم الحصول على أجنة متعددة، فيمكن حينها إرجاع بعضها، وتجميد الأجنة الزائدة لاستخدامها في المستقبل.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.