السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أتناول حبوب جنيرا لمنع الحمل من أربعة أشهر، وكنت قبل ولادتي أتناول مارفلون لكنها لم تناسبني، الآن الدكتورة تقول أنه أصبح عندي حساسية من الهرمون الموجود في المارفلون، وكتبت لي جنيرا، ولكن عندما أتناول الشريط لمدة أسبوعين ويبقى الأسبوع الأخير تبدأ تنزل معي إفرازات دموية، أحيانا كثيرة وأحيانا قليلة، الشهر هذا كانت كميتها قليلة جدا، ومن الشهر الماضي تكون هناك رائحة كريهة، أنا متأكدة أني لا أعاني من الالتهابات، فلا أعلم هل أستمر في أخذ جنيرا أم أغيرها إلى نوع آخر؟ وإذا غيرتها هل آخذه مباشرة؟ فقد كانت البارحة آخر حبة في الشريط الرابع، وأنا ملتزمة تماما في موعد الحبوب ولم أنسها أبدا، وما هو النوع الذي تنصحونني به إذا أردت التغيير.

سؤال آخر: أنا أم لثلاثة أطفال، أعاني قليلا من توسع في المهبل، فهل هناك أعشاب تساعد على تضيق المنطقة غير العملية؟ وهل مطحون قشر الرمان يساعد في ذلك؟

ولكم جزيل الشكر والامتنان، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم –يا عزيزتي-، فمن الأعراض الجانبية المعروفة لحبوب منع الحمل، هي أنها قد تؤدي إلى حدوث نزول دم بشكل غير منتظم خارج أوقات الحيض المعتادة، وهذا يحدث أكثر شيء في بدء الاستخدام، وتحديدا في فترة الشهور الثلاثة الأولى وأحيانا أكثر، لذلك فإننا غالبا ما ننصح السيدة بالصبر 6 أشهر، فغالبا ما يعتاد الجسم على هذه الحبوب بعد ذلك، ويقل النزف بالتدريج إلى أن يتوقف.

لذلك إن كنت قادرة على الصبر مدة 2-3 أشهر قادمة، فمن المحتمل أن يتوقف النزف كليا -إن شاء الله-، لكن إن لم يتوقف أو إن كنت غير قادرة على الانتظار لهذه المدة، فيمكنك تجربة نوع آخر من الحبوب يكون نوع هرمون البروجسترون فيها من نوع يسمى (نور ايثيدرون) norethidron، وهنالك أسماء كثيرة، سأذكر لك بعضا منها لعلك تجدين أي منها في بلدك منها: Nortrel، loestrin، microgestin، necon، femcon –fe.

وإن لم تجدي أيا من الأسماء السابقة في بلدك، فيمكنك أن تطلبي من الصيدلي أن يعطيك أي اسم من الحبوب التي توجد على أن يكون تركيبها هو التالي: (ethinilestradiol+norethidron)، وكل هذه الأنواع تعتبر من الحبوب ثنائية الهرمون ذات التركيز الهرموني المنخفض، أي أنها تتشابه في التركيز والتركيب، لكن نوع هرمون البروجسترون الموجود هو الذي يختلف فقط، وكلها فعالة جدا في منع الحمل، ولا تؤثر على الخصوبة مستقبلا -بإذن الله تعالى-.

ويجب عليك إكمال علبة جينيرا إلى نهايتها، ثم وفي اليوم الخامس من نزول الدورة الشهرية ابدئي بالنوع الجديد، وتناولي الحبوب بذات التوقيت الذي اعتدت عليه وبانتظام.

بالنسبة لتوسع المهبل الذي يحدث بعد تكرر الولادات المهبلية:
فإن الحل الوحيد فيه هو عملية التضييق الجراحي، وكل ما يقال عن الأعشاب وغيرها من الطرق لا فائدة منه، ولا أنصحك بتجربتها، فالأعشاب بكل أنواعها وكذلك مطحون الرمان لا يجوز إدخالها مطلقا إلى جوف المهبل، فهي في المهبل ستصبح خطرة على صحة المرأة، لأنها غير معقمة وتحتوي على كثير من الميكروبات الممرضة، كما أن بعض أجزائها الصلبة قد تشكل تخريشا لجدران المهبل وقرحات وأورام، فأنصحك وأنصح كل أخواتي وبناتي السائلات بتفادي إدخال هذه الأشياء إلى جوف المهبل لأي هدف كان، فهنالك حالات قد تحدث فيها صدمة سمية خطرة بسبب إدخال الأجسام الغريبة في المهبل، وإن كان لديك توسع حقيقي في المهبل، وكان يؤثر على حياتك الزوجية، فيمكن أن يتم إصلاحه عن طريق عملية تضييق للمهبل، لكن الأفضل الانتظار إلى أن تمر ستة أشهر على الأقل بعد الولادة للحصول على أفضل النتائج.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.