هل طبيب المخ والأعصاب يختلف عن طبيب الأمراض العصبية؟

0 443

السؤال

هل المخ له علاقة بالأعصاب وقوة الأعصاب أم لا؟ فأنا أسمع عن طبيب المخ والأعصاب، وهل يختلف عن طبيب الأمراض العصبية، أم لا؟

هل الجلوس على الكمبيوتر كثيرا ولمس الماوس، أو لوحة المفاتيح، أو الجلوس لمشاهدة التليفزيون، ومسك الريموت، وتقليب القنوات، أو التحدث في الموبايل كثيرا، هل ذلك كله يؤدي إلى ضعف الأعصاب؟ وخصوصا ضعف أعصاب اليدين وحدوث الصداع للرأس.

أرجو التوضيح من أهل الاختصاص.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المخ هو الجهاز العصبي المركزي الذي يحتوي على الخلايا العصبية المختصة بالحركة والمختصة بالإحساس، وباقي الوظائف الحيوية، ويتشعب من تلك الخلايا شبكة كبيرة من الأعصاب منها ما يربط الخلايا العصبية المتقاربة بعضها ببعض، وتسمى Dendrites، وهي فروع قصيرة للغاية، ومنها فروع طويلة تسمى Axons، وهذه تمتد لمسافات طويلة، ولديها محطات مثل: قضبان السكة الحديد، وفي المنطقة الفاصلة وتنتقل الإشارات العصبية بين كل أكسون، والذي يليه بالهرمونات، والمواد الكيميائية التي تفرز في تلك المنطقة، والمسألة بالغة التعقيد، وبالغة الدقة، ولم لا وقد خلقها الله سبحانه وتعالى في أحسن خلقها!

وطبيب المخ والأعصاب neurosurgen جراح مختص بالأمراض التي تؤثر على تلك الشبكة العصبية، أما طبيب الأمراض النفس عصبية فهو طبيب باطني لا يعمل جراحات، ويسمى العلم الذي يختص به neuoropsychiatry، وهو يختلف أيضا عن طبيب الأمراض النفسية وعلم الـ psychiatry.

وهناك فرق بين قدرة شخص على مواجهة المواقف الصعبة ورباطة الجأش مثل: موقف البعض لحظة إعدامهم وبين من تخور قواه في تلك المواقف العصيبة، وهذا يأتي بالتدريب والتعود، ولكن الشبكة العصبية موجودة لدى الجميع.

ولا شك أن الوسطية مطلوبة في كل شيء؛ لأن إرهاق الجسم والعينين بكثرة الجلوس إلى الشاشات قد يؤذي، ولذلك يجب تنظيم الوقت مع التأكد من الجلوس بطريقة صحيحة، معتدل الظهر حتى لا يؤثر ذلك على غضروف العنق والظهر، ويؤدي الجلوس الخاطئ إلى انزلاق غضروفي، مع التقليل قدر الإمكان من استعمال الهاتف دون داع مثل: الدردشة في أحداث المسلسلات والطبخ والمباريات، فهذا كلام لا ينتهي وفيه إضاعة للوقت، وضرر على الصحة، وزيادة في التعرض للموجات التي يصدرها الهاتف الجوال، ولكن الاستعمال الضروري لا شيء فيه بل هو نعمة من النعم الكثيرة التي يجب أن نشكر الله عليها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات