لا أتيقن من طهارة بدني بعد الخروج من الحمام.. هل هذه وسوسة؟

0 346

السؤال

السلام عليكم.

أولا: أنا مصاب بالوسوسة، والعياذ بالله.

ثانيا: عندي مشكلة أني بعد الاستنجاء -أو دخول الحمام بصفة عامة-، توجد قطرة ماء شفافة، لا هي بول، ولا مني، ولا ودي، ولا مذي، (ماء عادي)، تخرج من الذكر بعد 5 أو6 ثوان من الانتهاء من الاستنجاء، ولا أشعر بها على الاطلاق، فقط إذا نشفت الذكر بمنديل، أو أي شيء آخر، وانتظرت 3 أو4 ثوان أراها، وأحيانا تكون موجودة، ولا تخرج إلا إذا ضغطت على مقدمة الذكر، ولا أعرف حكم هذه النقطة، ولكنها أتعبتني جدا في الفترة الماضية.

أنتظر الإجابة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض عادة ما تكون بسبب احتقان البروستاتا، والاحتقان يمكن أن يزول في خلال شهرين أو ثلاثة، و لكن يمكن أن يعود الاحتقان إذا تكررت أسبابه، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto، والـ Pygeum Africanum، والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

ولا بد من علاج الوسوسة مع طبيب نفسي، وقد تتحسن مشكلة البول مع تحسن موضوع الوسوسة، وبالنسبة للحكم الشرعي، فسيتم إحالة السؤال للمستشار الشرعي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري، استشاري جراحة المسالك البولية
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون التربوية والأسرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرحبا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته أن يصرف عنك كل مكروه، وأن يمن عليك بالعافية.

واعلم –أيها الحبيب– علما يقينيا أن هذه الوسوسة لن تذهب منك إلا إذا أعرضت عنها ولم تسترسل معها، فهذا خير علاج لها، وقد جربه الموفقون، ودونوا لنا هذه التجارب، وأوصى العلماء بذلك، فجاهد نفسك على أن تكف عن الاسترسال مع الوسوسة، وأعرض عنها إعراضا كليا، فإن صبرت على هذا الطريق، فإنك ستشفى منها عن قريب بإذن الله.

وما ذكرته إنما هو أثر من آثار هذه الوسوسة، فهذا الماء أو هذه القطرة التي تراها ربما تكون من آثار الاستنجاء، والذي ننصحك به -وهي نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى أن تعيش حياة سهلة سعيدة– ننصحك بأن تعرض عن التفكير والتفتيش بعد الاستنجاء، فإذا فرغت من الاستنجاء بالطريقة العادية رش على ذكرك شيئا من الماء، وعلى ملابسك، حتى يكون ذلك البلل معينا لك على دفع الوسوسة، وأما ما تفعله من التنشيف والتجفيف ثم النظر بعد ذلك؛ فإنه لا يزيد الوسوسة إلا رسوخا.

فاحرص -بارك الله فيك– على اتباع هذه التوصيات والنصائح، وستشفى -بإذن الله تعالى– من هذه الوسوسة عن قريب.

نسأل الله تعالى لك كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات