أعاني من طنين في الدماغ وشيء يتحرك في أذني

0 447

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم 2214162 عمري 24 سنة، أعاني من الطنين منذ حوالي أسبوع وأتناول الآن علاج بيتا سيرك 16 وتريفستال، ولكن الآن فترة التريفستال كانت 15 يوما وانتهت، فهل من الممكن أن تنصحني بعلاج آخر يدعم البيتاسيرك؟ لأن حالتي النفسية صعبة كثيرا بسبب "الوش" الذي أحسه في دماغي، وأشعر كأن شيئا ما يتحرك في أذني اليسرى أول ما أفتح فمي أو أحرك الفك.

دكتور طمأنني أن "الوش" الذي في دماغي سيزول، وسأرجع طبيعيا مثل السابق.
أنا -والله- متعب نفسيا جدا وخائف، هل سأكون هكذا دائما؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب طنين الأذن قد تكون من الأذن الخارجية، ومجرى السمع, مرورا بالأذن الوسطى وانتهاء بالأذن الداخلية والعصب السمعي والدماغ، بالإضافة لأمراض عامة كارتفاع الضغط الدموي، ولهذا لا بد من تقييم كافة هذه الأجهزة السمعية بالفحص السريري، وتخطيط السمع الهوائي، والعظمي، وأحيانا بالتصوير الطبقي المحوري أو بالرنين المغناطيسي النووي.

الأسباب في الأذن الخارجية تشمل السدادة الصمغية -الصملاخية- والأجسام الأجنبية كالقطن، أو ما شابه، أما الأسباب في الأذن الوسطى، فتشمل: انثقاب غشاء الطبل، والتهاب الأذن الوسطى، وانصباب السوائل الالتهابية فيها، وتصلب الركابة، والتكلس في الأذن الوسطى، وأحيانا بعض الأورام.

أما الأسباب في الأذن الداخلية فتشمل: أذية الأهداب العصبية المستقبلة للصوت في الأذن الداخلية -قد يكون السبب سميا بأدوية معينة، أو بالتعرض للضجيج، والأصوات العالية-, وأخيرا: الأسباب العصبية: كأورام العصب السمعي، والزاوية الجسرية المخيخية في الدماغ، أو بتضيق الشرايين الدقيقة المغذية للعصب السمعي بسبب العصيدة الشريانية, وفي حال الطنين النابض قد يكون السبب هو مجرد سماع لنبضات القلب، أو بسبب تشنج في عضلات العنق المجاورة بدون أن يكون هذا مرضا حقيقيا في الأذن.

العلاج الذي أعطي لك هو علاج للطنين الحسي العصبي، وعادة تكون هذه الحالة عند كبار السن، ولا تشاهد عند الشباب إلا في حال وجود أذية مباشرة للعصب السمعي والأذن الداخلية، من أسباب الأذية الأكثر شيوعا في عمرك التعرض للضجيج -السماعات- والأصوات الانفجارية, وكذلك بعض الأدوية المؤذية للعصب السمعي كالأمينوغليكوزيدات، والأسبيرين والإيريثرومايسين، والفانكومايسين، والمدرات البولية، والكينين وبعض الأدوية القلبية والعصبية، وبعض مضادات السرطان.

وهناك حالات مرتبطة بارتفاع الشحوم، والكوليسترول، والمرض السكري، حيث إنها تسبب انسدادا في الشرايين الدقيقة المغذية للأذن، وبالتالي الأذية العصبية للعصب السمعي.

الحالة لديك حديثة ولم تذكر لنا فيما إذا تعرضت للضجيج، أو إذا استخدمت أدوية ما؟ كما أن وجود إحساس أن شيئا يتحرك في أذنك اليسرى عند فتح الفم قد يكون مرتبطا بالتهابات في الأذن الوسطى، وهي تسبب طنينا يسهل علاجه على عكس الأسباب العصبية، حيث إن "مناورة فالسالفا" وهي عبارة عن إغلاق الأنف باليد وضغط الهواء بالزفير القسري المستمر لداخل الأنف تؤدي لدخول الهواء من البلعوم الأنفي لداخل الأذن الوسطى -يعطي إحساسا بالانتفاخ في الأذن-، وتعديل الضغط السلبي فيها، وتحرير غشاء الطبل من الشد المطبق عليه من الضغط السلبي في داخل الأذن الوسطى، وبالتالي يكون هناك تناقص تدريجي للسوائل فيها، وتحسن السمع والوشة في الأذن المصابة، طبعا بالإضافة للعلاج بمضادات الاحتقان ومضادات الالتهاب.

بالنسبة للبيتا سيرك فهو جيد نسبيا في علاج الطنين الحسي العصبي، وخصوصا الحديث، وفترة العلاج لا تقل عن ثلاثة أشهر، ومن المبكر الحديث عن نتائج العلاج بعد أسبوع، وإن شاء الله الأمل كبير في الشفاء طالما أن الحالة حديثة، والفترة من بداية الإصابة هي أيام معدودة.

وأما التريفاستال فلا فائدة من استخدامه في المرضى بسن الشباب، وهو مفيد للأسباب العصبية المتعلقة بالشيخوخة وأقترح إيقافه، واستبداله بالفيتامين (ب) المركب، وأدوية ( الجينكو بيلوبا )، وهو مركب عشبي مفيد في الطنين (والوشة) من منشأ حسي عصبي.

الأمل بالله كبير ومن الواجب قبل العلاج الفحص الجيد، وتخطيط السمع الهوائي والعظمي لتحديد مكان الإصابة في الأذن الخارجية أو الوسطى، أم في الأذن الداخلية والعصب؟ حيث إن خطة العلاج تختلف جذريا.

مع أطيب الأماني بالشفاء العاجل والتام من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات