امتحاناتي قريبة وتنتابني أحلام اليقظة ولا أذاكر، فما الحل؟

0 339

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا الآن في أهم عام دراسي في حياتي، بعده سأنتقل إلى الكلية، باقي أيام قليلة على الامتحانات، لا أعرف كيف سأصل لتلك الكلية، فأنا لا أذاكر كما ينبغي، وأكاد أجن من عدم اهتمامي، وأشكو من كمية هائلة من أحلام اليقظة وكثرة التخطيط، وإن لم أصل إلى تلك الكلية فلا أعلم ما سأفعل بنفسى!

أرجوكم! لو أن عدم اهتمامي هذا وكثرة أحلام اليقظة يمكن أن تتوقف بدواء رخيص؛ لأن حالتي المادية سيئة جدا، اعطوني اسمه وتعريفا به، أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: كل الذي تحتاجه هو أن تستشعر أهمية العلم، وأهمية الحصول على المؤهل العلمي، وتجعل تفكيرك راسخا وقويا حول اكتساب العلم واكتساب المعرفة، فمعرفة الدين ومعرفة علوم الدنيا هي السبيل لأن يعيش الإنسان حياة طيبة يشعر فيها بالرضا، إذا أنت محتاج لهذا.

ثانيا: التعليم والتعلم ممكن، والله تعالى حبانا بالقوة والطاقة وتقدير الأمور بصورة صحيحة، لكن يجب أن نتذكر هذا دائما ونستفيد منه.

ثالثا: وهو مهم جدا، أن تنظم وقتك بصورة بسيطة جدا، وهي أن تستيقظ لصلاة الفجر بعد أن تنام مبكرا، وتدرس لمدة ساعتين بعد صلاة الفجر، ثم بعد ذلك تذهب إلى المدرسة، برنامج ممتاز مثبت فاعليته، بعد أن تستيقظ من النوم يكون دماغك في حالة هدوء، لا تجد تجاذبات أو قلق أو أحلام يقظة شديدة، ويعرف أن قوة الإنسان الاستيعابية كبيرة جدا في هذا الوقت، وبعد أن تذهب إلى مدرستك وتحضر، بعد ذلك رتب وقتك بما تستطيع، وقتا للراحة، وقتا للقراءة، وقتا للعبادة، وقتا للرياضة، وقتا للتواصل الاجتماعي، وهكذا. وحدد الجدول والتزم به، ولا مانع أيضا من أن تستعين ببعض أصدقائك لتدرس معهم حسب الخطة وجدول مرسوم.

رابعا: وهي النقطة الأخيرة، أحلام اليقظة ليست كلها سيئة، هي متنفس الإنسان، وربما تجعله يتشبث بآمال معينة تدفعه نحو الإنجاز، ولكن لتقلل منها يمكن تناول عقار موتيفال Motival وهو متوفر في مصر وزهيد الثمن، الجرعة المطلوبة في حالتك هي حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

وانظر كذلك علاج أحلام اليقظة سلوكيا: (281321 - 273281 - 280938 - 281321).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات