زوجي غير مقصر معي إطلاقاً لكني لا أحب شكله ولا نظافته

0 456

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 سنة، متزوجة منذ 3 سنوات، لدي ولد عمره 6 أشهر، لا أحب زوجي وفي نفس الوقت لا أكرهه، ولكني لا أكن له أي مشاعر حب، فأنا لا أحب شكله، ولا نظافته الشخصية، ولا أحب أهله لدرجة أني أصبحت أنظر لغيره، وأغبط الغير على أزواجهم على الرغم من أن زوجي لم يقصر معي في شيء أبدا، وأنا الآن أعيش حالة نفسية، والله وددت لو أنني مت قبل هذا، وكنت نسيا منسيا.

أفيدوني وأرشدوني -رعاكم الله- فأنا مرهقة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونؤكد لك أن الحب من الرحمن، وأن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لنا ما أحل الله لنا، كما قال ابن مسعود، فتعوذي بالله من الشيطان، واعلمي أن الشيطان يكره الإنسان في الحلال، ويقرب إليه الحرام، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على التفاهم والاقتراب من هذا الزوج.

وأعجبنا وأسعدنا أنك قلت لا تحبينه ولا تكرهينه، لكنا نؤكد أنك تحبينه، والدليل هو هذه السنوات الطويلة، وهو أنه اختارك من بين سائر النساء، ورضيت به، وبينكما الآن طفل، فلذلك نتمنى أن تحشدي عناصر الخير فيه، ولا تنظري إلى الآخرين فتنخدعي؛ لأن المقارنة ظالمة، فالزوجة لا تعرف عن أحوال الآخرين إلا ما ظهر، ولكنها تعرف من زوجها الداخل والباطن، تعرف أسراره، ولذلك المقارنة دائما ظالمة، فلا تغتري بما يظهر لك، فالظاهر خلاف الباطن، والبيوت فيها الكثير من المآسي والمشاكل، ولذلك المقارنة مرفوضة وظالمة، وليس في مصلحتك أن تقارني زوجك بالآخرين، أو تقارني نفسك بما عند الأخريات أو بهن، والسعيد هو الذي يرضى بالنعمة التي يتقلب فيها فيؤدي شكرها لينال بشكره لله تبارك وتعالى المزيد.

ونتمنى دائما أن تقتربي من زوجك، وأن تبحثي عن إيجابياته، وأن تحاولي الدخول إلى حياته، وحبذا لو ذكرت لنا أسباب هذا النفور، ونؤكد لك أن عدم اهتمامه بالنظافة يحتاج منك إلى إشارات ولمحات، فهيئي له الملابس النظيفة، وأشعريه بحاجتك إلى زوج يهتم بنظافته، ولكن ليس بطريقة تجرح مشاعره، ولكن عندما تكون عنده نظافة فأثني عليه، وبالغي في الثناء، وأظهري المدح له، وقطعا هذا مطلوب من الناحية الشرعية.

أما بالنسبة لشكله فالرجل المهم فيه هو رجولته، وهذا هو المهم، ويبدو أنك أمضيت معه سنوات، لذلك ندعوك إلى أن تغضي البصر، وأن تسعدي بما بين يديك، وبما وهبك الله تبارك وتعالى من هذا الزوج.

نسأل الله أن يعينك على الخير، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات